يقوم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ابتداء من أمس بزيارة ودية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حسبما علم من رئاسة الجمهورية· ويذكر أن الرئيس بوتفليقة قد قام ابتداء من 19 أفريل الجاري بزيارة رسمية إلى كل من دولة الكويت وقطر وذلك تلبية لدعوة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني· وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد غادر أمس الدوحة بعد زيارة رسمية دامت ثلاثة أيام وكان في توديع رئيس الجمهورية بمطار الدوحة الدولي الأمير حمد بن خليفة آل ثاني إلى جانب كبار المسؤولين في دولة قطر وقد بعث رئيس الجمهورية ببرقية شكر لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهويغادر الدوحة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها لهذا البلد· وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة "ما كان لي أن أغادر أرض قطر الشقيقة ولا شعبها المضياف دون أن أوفيكم باسمي وباسم الوفد المرافق لي حقكم من الشكر والامتنان على حرارة الاستقبال ودلائل الاحتفاء التي حبوتمونا بها خلال إقامتنا بالدوحة الباسقة مبانيها والعالي شأنها بين أجمل حواضر العالم· وأضاف رئيس الجمهورية قائلا "ولا مندوحة لي عن الإعراب عن اغتباطي بما لمسته لديكم من إرادة صادقة في توثيق العرى والأواصر بين قطر والجزائر والانتقال بها إلى مرحلة نوعية جديدة تتعزز فيها العلاقات السياسية الممتازة بينهما بعلاقات تعاون وشراكة وطيدة متينة· كما أعرب رئيس الدولة عن عميق ارتياحه" لتوافق وجهات النظر بين الجزائر وقطر حول أمهات القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية وحول المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك· التوافق الذي كما قال سيتعزز جانبه بفضل انتظام التشاور بين بلدينا على كل المستويات وفي شتى المنتديات· هذا ولقد مكنتني زيارتي إلى بلدكم، يؤكد رئيس الجمهورية لأمير دولة قطر، من الوقوف على ما يشهده تحت قيادتكم النيرة من تقدم ونهضة حقيقين بالإشادة والتنويه تردفهما تجربة ديمقراطية أصيلة نخصها بالتحية والتقدير· وقد التقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بهذا البلد· وتبادل رئيس الجمهورية مع ضيوفه أطراف الحديث بخصوص القضايا الراهنة والوضع الذي تمر به الأمة العربية· كما زار رئيس الجمهورية أمس بالدوحة مؤسسة التربية والعلوم وتنمية المجتمع ومركز قطر الثقافي الإسلامي (الفنار)· وخلال زيارته لمؤسسة التربية والعلوم وتنمية المجتمع قدم للرئيس بوتفليقة عرض شامل عنها حيث وضح له أنها أنشئت عام 1995 وتتوفر على منشآت تعليمية تشتمل على كافة المراحل التعليمية بدءا بالحضانة وانتهاء بمرحلة الأبحاث بما فيها فروع جامعية لبعض من أبرز الجامعات العالمية· وترمي المدينة التعليمية لأن تكون مركزا للتميز في مجال التعليم في منطقة الخليج العربي عن طريق توفير التعليم للطلاب في ميادين وتخصصات ذات أهمية كبرى للمنطقة· وتشكل المدينة التعليمية منتدى تشارك فيه الجامعات والمرافق والبحوث وتقيم علاقات مع الشركات والمؤسسات· وللمؤسسة مراكز بحوث جد متطورة في مختلف المجالات كما تنشط في المجال الخيري من خلال جمعية "أيادي الخير نحو آسيا" · وخلال زيارته لمركز الفنار تلقى الرئيس بوتفليقة أيضا شروحات وافية عن المركز الذي دشن في مطلع 2008 وبلغت تكلفة إنجازه حوالي 20 مليون دولار· وتتمثل مهمته أساسا في نشر الدعوة الإسلامية داخل وخارج قطر ورعاية فعاليات الحوار مع أبناء الديانات الأخرى إلى جانب مساهمته في نشر الثقافة الإسلامية ودعم الجمعيات والفعاليات الثقافية· كما يقدم المركز دورات تعليمية وتدريسية للداخلين الجدد في الدين الإسلامي· وفي سياق تعزيز التعاون الثنائي أعلن وزير المالية السيد كريم جودي أول أمس بالدوحة أن الجزائر وقطر سيمضيان قريبا على اتفاقية إعفاء الازدواج الضريبي لتشجيع رجال الأعمال من البلدين على الاستثمار في الدولتين· وذكر السيد جودي أن هذه الاتفاقية تأتي بعد تلك التي وقع عليها البلدان منذ سنين في مجال الاستثمار· من جهة أخرى توجت زيارة رئيس الجمهورية لدولة الكويت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات تجنب الازدواج الضريبي ، التعاون الاقتصادي والفني التدريب والتعليم المهني، الإعلام والثقافة، وذلك تعزيزا لأوجه التعاون المشترك ودفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع· كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين·