سيقوم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بزيارة رسمية مرفوقا بوفد هام إلى كل من دولة الكويت ودولة قطر ابتداء من اليوم وإلى غاية 23 من شهر أفريل الجاري حسب ما أفاد به أمس بيان لرئاسة الجمهورية· وسيجري رئيس الجمهورية هذه الزيارة الرسمية - يضيف المصدر- "تلبية لدعوة من أخيه صاحب السموالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة ومن أخيه صاحب السموالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة" · وتندرج هذه الزيارة لهذين البلدين الشقيقين -يوضح البيان- "في إطار السعي المشترك إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وبين هاتين الدولتين الشقيقتين في مختلف المجالات"· وفي السياق أشار البيان إلى أن هذه الزيارة "ستكون مناسبة سانحة لإحياء سنة التشاور والتنسيق بين الرئيس بوتفليقة وقائدي هذين البلدين بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وذلك على ضوء التطورات السريعة والتحديات التي تواجه الأمة العربية" · وستكون هذه الزيارة -يؤكد المصدر-- "فرصة لتحريك مجرى العلاقات مع كل من دولة الكويت ودولة قطر وخاصة فيما يتصل بتعزيز البنية الاقتصادية والتجارية والاستثمار والشراكة التي تعتبر ركائز هذه العلاقات بما تتيحه من فرص كبيرة وآفاق واعدة للتعاون الثنائي عبر التواصل بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم في الكويت وقطر· ولذا ستحظى قطاعات الطاقة والاتصالات والمالية والفلاحة والسكن والعمران بالعناية البالغة"· وستكون الكويت المحطة الأولى في زيارة رئيس الجمهورية، حيث أشار المصدر إلى أنها تدخل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد أواصر الأخوة بالإضافة إلى تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين· وتعد هذه الزيارة فرصة لقائدي البلدين الرئيس بوتفليقة وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبحث مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في إطار "التواصل والعمل بسنة التنسيق والتشاور السياسي القائم بين الجزائر والكويت"· كما سيكون التعاون الاقتصادي وبحث فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين من ضمن "الملفات الهامة" التي ستحظى ب"عناية خاصة" على ضوء الديناميكية التي عرفها التعاون الثنائي من خلال تبادل زيارات رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين في السنوات الأخيرة· وقد أبدى العديد من المستثمرين الكويتيين بمناسبة منتديات الاستثمار العربي التي نظمتها الجزائر رغبتهم في تعزيز استثماراتهم القائمة واستعدادهم لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات أخرى، لا سيما في السياحة والمالية والصناعة والنقل والسكن لتضاف إلى الانجازات التي تحققت بين الجانبين· ويذكر أن شركة "الوطنية للاتصالات" قد شرعت في الاستثمار بالجزائر في سبتمبر 2004 عبر شبكتها "نجمة" بالإضافة إلى فتح فرع لبنك الخليج المتحد تحت اسم "بنك الخليج-الجزائر" ناهيك عن مشاريع مستقبلية واعدة من بينها إنجاز مشروع سياحي متكامل بعين طاية (شرق الجزائر العاصمة) قدمت بشأنه مجموعة "المستثمرين القابضة" ملفا يوجد حاليا قيد الدراسة وكذا إنشاء فرع لبنك التمويل الكويتي بالجزائر· كما سجلت من جهة أخرى "مجموعة البابطين" التي يترأسها السيد سعود عبد العزيز البابطين اهتماما بالاستثمار في قطاع الصناعة من خلال مشروع مصنع للسيارات بتيارت ومصنع للجبس الأبيض بولاية الأغواط وكذا في قطاع الطيران المدني عن طريق إنشاء شركة للطيران الداخلي بالجزائر· وكان المنتدى الاقتصادي الثالث الذي احتضنته الجزائر في جانفي الفارط مناسبة سانحة لرجال الأعمال الكويتيين للوقوف على مختلف فرص الاستثمار التي تمنحها الجزائر خاصة في مجالات من شأنها خلق قيمة مضافة· وبعد أن لاحظوا أن مناخ الاستثمار في الجزائر أصبح "أكثر جاذبية" بفضل إعادة تأهيل المؤسسات وعمليات الخوصصة ورسم استراتجية صناعية وطنية أبدوا اهتمامهم بإقامة شراكة واسعة في العديد من القطاعات القادرة على جلب استثمارات جديدة مثل الزراعة والصناعات الغذائية والسياحة والصناعة الصيدلانية والمناجم إلى جانب قطاعات البناء والنقل والخدمات·