احتضنت، أمس، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، ملتقى يوم الفداء ال15 تخليدا للذاكرة الوطنية الذي يتزامن والاحتفالات المخلدة للذكرى ال51 لاستشهاد البطل مسعود بوجريو، حيث توجهت الأسرة الثورية من مجاهدين وأبناء شهداء رفقة السلطات المحلية للولاية وعلى رأسهم والي الولاية نحو مقبرة الشهداء في وقفة رمزية للترحم على أرواح كل الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن وعلى روح المجاهد البطل مسعود بوجريو. الملتقى الذي احتضنته جامعة الأمير عبد القادر عرف العديد من المحاضرات والمداخلات والتي انصبت في مجملها حول شخصية الشهيد المدعو سي مسعود وإنجازاته الثورية، وقد ألقى الدكتور فاروق حسن محاضرة حول الفداء وأهدافه وما قدمه سي مسعود في تلك المرحلة من ثورة التحرير وهي المحاضرة التي تناول فيها الدكتور العديد من المحطات الثورية التي مر بها الشهيد بوجريو. كما عرف الملتقى إلقاء عميد الجامعة الإسلامية الدكتور بوخلخال محاضرة حول تبليغ رسالة الثورة إلى الرأي العام الدولي، زيادة على عرض العديد من الوثائق الثورية حول مجازر الاستعمار والصور الخاصة بالمجاهدين وكذا معرض للكتب.من جهته، وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين السيد محمد الهادي كراشة أن الهدف من إحياء عاصمة الشرق لهذه التظاهرة التاريخية هو كون المدينة رائدة في عمليات الفداء، زيادة على محاولة مثل هذه الملتقيات ترسيخ مآثر الأبطال والمجاهدين في ذاكرة الشعب الجزائري. أما ممثل جمعية جيل نوفمبر فأكد بدوره أن فكرة يوم الفداء مقرونة بذكرى استشهاد البطل مسعود بوجريو لتبقى هذه الذكرى - كما قال- بمثابة رسالة مقدسة للأجيال الصاعدة للمحافظة على الوطن الذي ضحى من أجله أبطال بأرواحهم.