أجمع ممثلو الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بالعاصمة في احتفالهم أمس بعيد العمال على ضرورة رفع التحدي وسد كل الأبواب التي من شأنها ضرب استقرار البلاد، داعين كافة المواطنين، خاصة الطبقة الشغيلة إلى تفويت الفرصة على الانتهازيين والمتآمرين على البلاد وذلك بالإقبال بقوة على مكاتب الاقتراع يوم العاشر ماي. وذكر السيد أحمد العروي، الأمين الولائي لاتحاد العمال بالعاصمة، في كلمة له أمام النصب التذكاري المخلد للراحل عبد القادر بن حمودة، أن بلادنا اليوم في أمس الحاجة إلى أبنائها، وهي تناديهم كما نادتهم بالأمس لرفع التحدي وكسر شوكة المتآمرين في الداخل والخارج، مؤكدا أن الجزائريين سيقفون وفقة مشرفة مثلما أثبتوا ذلك بالأمس. أما العضو الوطني لاتحاد العمال، السيد الهاشمي بالموهوب، فذكر أن الجزائر التي مرت بمختلف الظروف الصعبة لا تخيفها التعددية، بل تباركها كونها مصدر التنافس وتحسين الأوضاع، مذكرا بمرحلة التسعينيات التي تسببت في تضييع 50 ألف منصب شغل، وأن البلاد اليوم تدعو أبناءها لاختيار ممثلين عنهم لمواجهة المستقبل والدفاع عن حقوق العمال، مؤكدا أن المرحلة هذه ستمر ب ''بلد المعجزات'' رغم محاولات الأعداء من الخارج والداخل، وأن ما يحدث بالحدود الجزائرية يستهدف ضرب استقرار البلاد، و''نحن عرفنا عدم الاستقرار التضحية والثورة وسنواصل الكفاح''، مشيرا أيضا أن مرحلة الانتخابات ستمر بخير، مفيدا أنه يجب اغتنام هذه ''المرحلة الانتقالية'' في إعادة بناء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بإعادة النظر في التكوين والعمل على رفع التحدي أمام النقابات الأخرى التي تستعمل مشاكل العمال كسجل تجاري، داعيا القاعدة العمالية إلى التضامن، وعدم انتظار التغيير من القمة وإقحام الشباب في معادلة التجديد والتغيير. للإشارة؛ تمت قراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء ووضع باقات من الورود أمام النصب التذكاري بدار الشعب لشهيد المنظمة عبد القادر بن حمودة، وقد حضر المراسيم الأمين الولائي للمركزية النقابية، السيد عبد القادر مالكي، وجمع من ممثلي الاتحاد لمختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية التي تشكل الاتحادات المحلية ال 10 التي تضمها ولاية الجزائر-.