دعا رئيس حركة الوطنيين الأحرار، السيد عبد العزيز غرمول، أمس الجمعة، من تيزي وزو إلى إعادة تفعيل قوى المعارضة في الجزائر حتى تستطيع القيام بالدور المنوط بها كبديل لنظام الحكم الحالي، موضحا خلال تجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري بتزي وزو أن المعارضة الحالية في الجزائر مصطنعة ومشتتة ولم يتسنّ لها القيام بدورها في ظل الغلق السياسي المفروض عليها منذ سنوات. وأضاف المتحدث أن حركته تدعو إلى وجود قوتين متنافستين على الحكم تتمثلان في السلطة والمعارضة تتداولان على الحكم على أساس التنافس في البرامج وأفضلية خدمة المواطنين. كما عرج غرمول على المشاكل الاجتماعية التي تعرفها المنطقة - تيزي وزو- حيث ذكر في هذا الخصوص أن الولاية عرفت هجرة جماعية للشباب بحثا عن فرص للعمل، مضيفا في السياق أن مشكلة تفشي البطالة في أوساط الشباب ليست قدرا مفروضا علينا وإنما تعود أسبابها إلى سوء التسيير وعدم الاهتمام بهذه الفئة التي تعتبر مستقبل البلاد. أما فيما يتعلق بالسكن، فقال غرمول أن أزمة السكن يمكن حلها في أقل من خمس سنوات إذا توافرت الشفافية والقوانين والإرادة، مشيرا إلى ما وصفه بتغييب برامج التنمية في ولاية تيزي وزو لأسباب مختلفة. وأضاف أن مسألة الهوية بهذه المنطقة هي مسألة مفتعلة وأن الجزائري ليس لديه أي إشكال سواء فيما يتعلق بمسألة الهوية أو المعتقد. وبعد أن اعتبر أن أول خطوة لإحداث التغيير المنشود تبدأ يوم ال 10 ماي، دعا غرمول سكان المنطقة إلى اختيار من يملكون من المؤهلات ما تسمح لهم باقتراح قوانين في خدمة المواطن وليس العكس. كما أكد رئيس حركة الوطنيين الأحرار يوم الخميس من ولاية سطيف أن تشكيلته تناضل من أجل رفع الظلم والتهميش عن الشعب الجزائري ولا تسعى لكسب أصوات الناخبين من خلال الوعود الوهمية وغير القابلة للتنفيذ.(وأ)