دعا رؤساء الاحزاب خلال تنشيطهم للمهرجانات و تجمعات اليوم العشرين للحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر من شهر ماي الجاري المواطنين إلى اختيار المترشحين الاكفاء خلال هذا الاستحقاق و الذين لديهم الرغبة الكاملة في التكفل بمختلف انشغالات المواطن. و في هذا السياق اكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام من البيض انه يجب "على الشعب أن يحسن الإختيار خلال التشريعيات القادمة التي -كما قال- ستجرى في ظروف مميزة غير تلك المألوفة التي كانت تصادر فيها إرادة الشعب". و كشف نفس المسؤول الحزبي أن جبهة الجزائرالجديدة تحمل برنامجا "طموحا" يهدف إلى تحقيق عملية الإقلاع التنموي ويكفل الإصلاح السياسي الذي يضمن الاستقرار الاجتماعي و يحارب مظاهر الفساد و المحسوبية كما أكد على "أهمية اندماج المواطن في حلقة الإصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي". و من تيبازة ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن تشكيلته قدمت قوائم "تضم كوكبة من فرسان الحزب" العازمين على تحقيق فحوى البرنامج و تمثيل الهيئة الناخبة في المجلس الشعبي الوطني على حد قوله. و اعتبر المسؤول الأول في الحزب أن تشكيلته تسعى لأن يكون اقتراع الأسبوع المقبل "محطة لترسيخ الديمقراطية " و تمكين الشعب -يضيف- من اختيار الأجدر لتجسيد البرنامج "الذي استشهد من أجله مليون ونصف المليون من الشهداء". و ذكر المتحدث بأن الحزب يقترح برنامج يحتوي على حوالي 100 إجراء اقتصادي و 100 إجراء آخر في الشق الاجتماعي بغية تحسين أداء أجهزة المجالين و كذا لتحويل مناصب الشغل التي تمول من الخزينة العمومية إلى مناصب دائمة و منتجة. و اشارعبد العزيز بلخادم إلى "العجز الذي يعرفه الاقتصاد الجزائري" فيما يتعلق بخلق مناصب الشغل بالعدد المناسب مؤكدا ايضا أن تشكيلته ستعمل على "استقرار التشريع لكسب ثقة المستثمرين و لاستكمال البنية التحتية". ومن البويرة حث المنسق العام لحركة الشباب حمانة بوشرمة المواطنين على اختيار مترشحين يتمتعون بالكفاءة و النزاهة "يمكن بواسطتهم بناء دولة قوية و عصرية". و أضاف بوشرمة إن "بناء دولة قوية يرتكز على إقامة سلطة مضادة متمثلة في تعدد النقابات و حرية الصحافة و تنظيم المجتمع المدني و غيرها" لإرساء ديمقراطية يكون للمجتمع المدني دور هام في تفعيلها. و من جهته عا عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الاحرار من تيزي وزو سكان المنطقة اختيار من "يملكون من المؤهلات ما تسمح لهم باقتراح قوانين في خدمة المواطن وليس العكس". و دعا المتحدث إعادة تفعيل قوى المعارضة في الجزائر حتى تستطيع القيام بالدور المنوط بها كبديل لنظام الحكم الحالي". و أوضح غرمول خلال تجمع شعبي أن "المعارضة الحالية في الجزائر مصطنعة و مشتتة و لم يتسنى لها القيام بدورها في ظل الغلق السياسي المفروض عليها منذ سنوات". و بدوره شدد المنسق العام لحركة الشباب عبد العزيز بلعيد من معسكر على ضرورة حماية الرموز الوطنية ومنع الإساءة إليها لما في ذلك من إضرار بانتماء الشعب و وطنيته. و إعتبر بلعيد لدى إشرافه على تجمع انه "يتم حاليا الإساءة إلى تلك الرموز وتحطيمها يوميا على صفحات الجرائد دون أدنى تفكير في خطورة الأمر على الأجيال التي لن تجد نماذج تتبعها ورموز تربطها بالوطن وتاريخه". و أوضح المتحدث ان حزبه "يسعى للحفاظ على هذه الرموز من خلال إختيار عدد منها لترشيحه على رأس قوائمه بالولايات وحتى يعطي الأمل للشباب في مستقبل أفضل بعيدا عن مسلسل الإنتحار الذي يتزايد يوميا بالجزائر والحرقة في الوقت الذي يمكنه عمل الكثير في بلاده الغنية والواسعة". و من جهته دعا الامين العام لحركة الاصلاح الوطني حملاوي عكوشي من بودواو (بومرداس) الجزائريين إلى صنع "ربيع ديمقراطي سلمي". و أكد عكوشي في تجمع نشطه لصالح تكتل الجزائر الخضراء أن "الربيع العربي" الذي ينادي به التكتل هو "نتاج حرية التعبير" و"بعيدا عن التدخل الأجنبي في شؤوننا". و قال المتحدث بإسم التكتل (الذي يضم حركة مجتمع السلم و حركة الإصلاح الوطني و حركة النهضة) بأن "للجزائر تجارب مريرة مع التدخل الأجنبي" لذلك فالحل الآمن هو اعتماد الديمقراطية عن طريق الانتخابات لتغيير المناخ السياسي" والذي "سينتج عنها برلمان يتمتع بالمصداقية" تؤهله ل"تغيير الدستور و إقرار نظام تتمتع فيه السلطات بالفصل الكامل فيما بينها".