أكد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية من وهران أن مشاركة الحزب في هذه الانتخابات لها بعد استراتيجي هام يرمي إلى إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعرفها المجتمع ورفع التحديات التي تواجه الجزائر، ومن هذا المنطلق فإن الحزب مازال يعمل ويسعى إلى تحقيق الديمقراطية الفعلية التي ناضل من أجلها الجزائريون الذين ماتوا واستشهدوا حتى يتمكن الأبناء من التوصل إلى الهدف الذي دفع من أجله الشعب كل ما يملك من غال ونفيس. وشدد السيد علي العسكري خلال تجمع شعبي بوهران على أن النضال سيبقى متواصلا إلى غاية تحقيق الأهداف التي يسعى من أجلها الشعب الجزائري في إطار مبادئ جبهة القوى الاشتراكية التي هي وعاء وطني للنضال الحزبي، مؤكدا أن حرية التعبير التي تناضل من أجلها جبهة القوى الاشتراكية منذ الاستقلال لم تتحقق بعد ولا يمكن لها أن تتحقق إلا بالعمل الجواري الداعي إلى ضرورة التوجه بقوة إلى مراكز ومكاتب الاقتراع من أجل التعبير عن الرأي وعدم إتاحة الفرصة للمزايدين السياسيين لاستغلال الوضع من أجل التزوير. من جهة أخرى، قال السيد علي العسكري بأن جبهة القوى الاشتراكية تعمل في هذا الاستحقاق على رفع التحدي وهي ضد رفع الأيدي، مستعرضا بعض التوجهات الرئيسية الخاصة ببرنامج الحزب الذي سيعمل على رفع ما أسماه بالوصاية المفروضة على الشعب الجزائري وذلك لا يمكن أن يتم إلا في ظل التجند الدائم والنضال المستمر للتوصل إلى إبراز حقوق الإنسان المغيبة رغم الدماء الزكية التي دفعها المواطن الجزائري مع عمله على المشاركة في معركة البناء والتشييد. وقال العسكري إن تحاليل واستنتاجات الحزب أوضحت أن هناك قوى خارجية وأخرى داخلية تعمل على إفشال كل إمكانية تحول نحو تجسيد الديمقراطية والدليل تسجيل خروقات في مجال حقوق الإنسان وغلق الفضاء العمومي وتراجع بعض المكاسب الديمقراطية والاجتماعية التي حققتها الحركة الوطنية، ولذلك فإن العمل الآن منصب على وضع إطار مؤسساتي يسمح بالتداول الديمقراطي على السلطة والجبهة مستعدة لمواجهة تحدي إعادة بناء المشروع التحرري الجزائري مع اقتراح مشروع يهدف إلى حماية وترقية المواطنة والديمقراطية واستقلالية القرار.