الجزائر كانت دائما طرفا محوريا فيما يخص الانشغالات الإفريقية أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد جون بينغ، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر كانت دائما طرفا محوريا فيما يخص الانشغالات الإفريقية، ولطالما تحملت دورها كبلد ينتمي إلى القارة. وصرح السيد بينغ عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يقول ''إنني لفي غاية السرور لكون رئيس الجمهورية تفضل باستقبالي بالرغم من أجندة جد مكثفة للتطرق إلى قضايا الساعة''. وأشار السيد بينغ إلى أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى الأزمة في مالي، التي ''تعد حاليا من أهم انشغالاتنا''، إضافة إلى الانقلاب العسكري في غينيا بيساو والنزاع بين السودان وجنوب السودان والأزمة الصومالية والوضع في ليبيا. وأردف يقول ''لقد قدمنا أنا والسيد رمطان لعمامرة (مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي) لرئيس الجمهورية تقريرا حول هذه النزاعات الخطيرة والمثيرة للانشغال، والتمسنا منه النصائح وهو ما شرفنا به''. وأضاف يقول ''وأود أن أعرب مجددا لرئيس الجمهورية عن امتناني وشكري باسم إفريقيا''. من جهة أخرى، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في حديث للتلفزيون الجزائري يوم الأربعاء، أنه ''لا يمكن للاتحاد أن يعالج'' المشاكل في إفريقيا، لا سيما في منطقة الساحل دون اللجوء إلى الدور المحوري للجزائر. وأوضح السيد بينغ أن ''الجزائر لطالما أولت اهتماما خاصا لمشاكل القارة وساهمت في البحث عن حلول''. مشيرا إلى أن مالي تواجه وضعا ''صعبا للغاية''، لا سيما عند الحدود مع الجزائر. وأضاف أن ''مالي تشهد حاليا انقلابا عسكريا وتمردا في شماله، إضافة إلى الإرهاب والتهريب بكل أنواعه. مشيرا إلى أنه جاء ''يلتمس الدعم التقليدي للجزائر لصالح القارة''. وأوضح السيد بينغ أنه اجرى محادثات في هذا السياق مع مسؤولين جزائريين سامين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لبحث ما يمكن فعله في هذا المجال. وأضاف أن إفريقيا تواجه عدة مشاكل على غرار الوضع في السودان وجنوب السودان والصومال وغينيا بيساو وليبيا، إضافة إلى الربيع العربي في مصر وتونس. وردا على سؤال عن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبعض الدول، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أن ''هذه المسألة تستوقفنا جميعا''. مذكرا بأن مبدأ سيادة الدول ''قد تم دحضه سنة ''2005 عقب المصادقة على المبادئ المتعلقة بحقوق الأقليات. واعتبر أن هذا المبدأ ''غالبا ما تستعمله بعض الدول الكبرى كحجة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، على غرار ما حدث في العراق والصومال ومؤخرا في بلدان عربية معنية بما يدعى ب''الربيع العربي''.