دافعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون وبقوة عن برنامج حزبها الذي كما قالت يهدف في الأساس إلى حماية الاقتصاد الوطني من اي تهديد أو مساومات أجنبية وكذا تشجيع الاستثمار العمومي إلى جانب تطويق مناعة الأمة وحماية سيادتها وصون كرامة المواطن من خلال تحسين القدرة الشرائية. وخلال تجمع شعبي حاشد نظمته أمس بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة عشية انتهاء الحملة الانتخابية دعت السيدة لويزة حنون المواطنين إلى الالتفاف حول الحزب ومرشحيه الذين لن يخونوا ثقتهم ولن يخيبوهم في البرلمان القادم. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال في خطاب مطول إلى إحداث قطيعة مع الماضي من خلال طي صفحة المأساة والدخول في عهد جديد تأريخه يبدأ في العاشر من ماي القادم وأبطاله شعب عظيم سيعطي درسا في الوطنية والاتحاد من خلال إقباله المكثف على صناديق الاقتراع وثقتها كبيرة في الشعب -تقول لويزة حنون- الذي يعرف كيف يفرق بين الحبيب والعدو والتصدي لكل من يسعى إلى كسر الهبة الوطنية المنتظرة. ووضعت المتحدثة الانتخابات القادمة في خانة الاستمرارية لمسار السلم الذي انتهجته الجزائر ووقعه الشعب عن كل قناعة داعية إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والوقوف ضد أي تهديد داخلي في إشارة منها إلى التزوير او تهديد خارجي من خلال قطع الطريق أمام محاولات التدخل الأجنبي الذي تسبب في خراب دول الجوار وفي مقدمتها ليبيا التي اعتبرتها أول فريسة لمخططات الناتو والغرب الرامي إلى خلق ممرات له بمنطقة الساحل من خلال افتعال أزمات داخل دول الجوار. ولأن إرادة الشعب لا تقهر فإن تاريخ العاشر ماي سيكون مفصليا وحاسما لأنه سيشكل القطيعة حسب السيدة لويزة حنون مع جميع الممارسات الفاشلة التي ساهمت في معاناة الشعب الجزائري لترافع المتحدثة عن أهم محاور حزبها الذي يدعو إلى إصلاح زراعي واسع والى مجانية العلاج الذي اعتبرته حقا غير قابل للتقادم ومن اجل مجلس سيد يكرس التعددية ويقطع الطريق أمام نظام الحزب الواحد ويحدث قطيعة مع النهب الأجنبي والامبريالية واللاتنظيم والهشاشة الاجتماعية وبقايا التصحيح الهيكلي. وبعد أن هاجمت أحزاب التحالف الرئاسي التي التي قالت إنها تسببت في مأساة الشعب ومعاناته بالإضافة إلى انتقادها لبعض القطاعات الوزارية على غرار الصحة أشارت الأمينة العامة لحزب العمال إلى بعض الممارسات المحسوبة على أعضاء بعثة المراقبين الدوليين عن الاتحاد الأوربي والتي اعتبرتها تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد وتهديدا صريحا بحيث أشارت إلى أن بعض الأعضاء المراقبين يقومون بتحقيقات في أمور لا علاقة لها بالاقتراع أوبالمهمة المحددة التي جاءوا من اجلها.