اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال التجمع الذي نشطته بعد ظهر الخميس بباتنة أن "المشاركة القوية في التشريعيات المقبلة بمثابة التصدي للرجعيين الذين أعطوا ضمانات للخارج و يستهدفون السيادة الوطنية". و قالت حنون خلال تجمع انتخابي نشطته بدار الثقافة محمد العيد آال خليفة أمام حشد غفير من الحضور الذين لم تسعهم القاعة "ليس بالوطني الذي يسعى إلى خدمة مصالح أقلية من الأجانب على حساب الاقتصاد الوطني والشعب الجزائري" مشددة على أن "احتياطي الصرف ملك للجزائر والجزائريين أولى به ونحن رافضين أن نعطي سنتيما واحدا لصندوق النقد الدولي". وأضافت المتحدثة على وقع تصفيقات حارة وزغاريد النسوة إن في "إقبال الشعب الجزائري على صناديق الاقتراع يوم 10 ماي المقبل إجابة للقوى العظمى ورفع للتحدي من أجل ترسيم جمهورية ثانية بمواطنيها المتساوين في الحقوق والواجبات وغلق لباب التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية". وجددت حنون تحذيرها مرة أخرى من تزوير و غش محتملين في التشريعيات المقبلة معتبرة أن ذلك إن حدث سيكون "خطرا على الجزائر" لاسيما وأن العملية الانتخابية ستتم بحضور ملاحظين دوليين الذين وصفتهم بأنهم "جواسيس" على الجزائر. و رافعت الأمينة العامة لحزب العمال مطولا من أجل تقوية مناعة الجزائر انطلاقا من المشاركة القوية يوم 10 ماي المقبل حيث دعت الحضور ومن خلاله كل الجزائريين إلى جعل هذا اليوم التاريخي "شبه استفتاء شعبي". ولم تخف حنون التي ابتهجت بالحضور القوي في تجمعها قناعتها بتميز هذه الانتخابات واختلافها عن سابقاتها لكنها رغم ذلك كشفت "لا أقول لكم بأن الأمور تسير كما يجب لأن الإدارة ليست محايدة في كل الولايات" مضيفة "لم يحترموا توجيهات رئيس الجمهورية الذي وعدنا بإصلاح ديمقراطي شامل وانتخابات شفافة ونزيهة". لكن لويزة حنون استدركت قائلة بأن "الشعب الجزائري فطن ويقظ ويعلم جيدا من هو في صف الأغنياء الجدد وبارونات الاستيراد ونحن مع الفقراء وعامة الشعب". وجددت المتحدثة ثقتها بالشعب الجزائري وقالتها بصريح العبارة "أنا على يقين بأن الجزائريين سيلقنون درسا للمغامرين والمزورين وحتى بالمتربصين بالجزائر يوم 10 ماي المقبل باختيار مترشحي حزب العمال". وبعد أن تحدثت الأمينة العامة لحزب العمال مطولا عن نزاهة مترشحيها وصدق وثراء برنامج حزبها وعدت الحضور بأن تشكيلتها السياسية "ستواصل النضال من أجل الملكية الجماعية للمؤسسات الكبرى والثروات" وكذا إحداث القطيعة مع الممارسات البائدة. و ذكرت حنون بأنها "مع قيام مجلس تأسيسي يصحح الأخطاء ويؤسس لديمقراطية حقيقية" داعية الشباب لأن يقول كلمته وبقوة يوم 10 ماي الذي اعتبرته "يوما مفصليا في تاريخ الجزائر". وتميز لقاء لويزة حنون بمناضليها بباتنة بحضور جد قوي وتجاوب كبير بينها وبين الشباب خاصة الذين استطاعوا بهتافاتهم وحتى زغاريدهم أن يصنعوا بعفوية الفرجة على الرغم من أن اللقاء يندرج في اطار الحملة الانتخابية وقد رأى كل من كان قريبا من المنصة مدى تأثر الامينة العامة لحزب العمال كثيرا بهذا المشهد.