أبرزت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة خنون اليوم السبت بعنابة بأن اقتراع العاشر من ماي المقبل يكتسي "أهمية كبرى بالنسبة لمستقبل البلاد". ومن أجل ذلك دعت السيدة حنون خلال تجمع شعبي نشطته بقاعة المسرح الجهوى عز الدين مجوبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي القادم الجزائريين إلى التوجه بكثافة يوم 10 ماي القادم للتصويت وتكريس مع ما وصفته ب"القطيعة مع النظام السائد و وضع أسس بناء جمهورية ثانية". وألحت "يجب الذهاب جماعيا يوم 10 ماي المقبل والقول لوزراء الحكومة الحالية ليس من حقكم التلاعب بمستقبل الأجيال الصاعدة" معتبرة أن تجند الجزائريين في الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي وصفته ب"الحاسم والهام والمصيري" سيمكن من تفادي "انزلاق سياسي وحماية سيادة الجزائر من التدخلات الأجنبية". وفي تطرقها لأداء الحكومة الحالية في تسيير شؤون البلاد شددت الأمينة العامة لحزب العمال على ضرورة محاسبة الوزراء الذين لم يكونوا في مستوى المهام والمسؤوليات. وأضافت بأن حزب العمال لا يزال يطالب في هذا الإطار بإعادة فتح المؤسسات والعمومية التي تم حلها قصد امتصاص البطالة وتحقيق القطيعة مع الحلول الظرفية في ما يخص التشغيل معتبرة في السياق ذاته أن تشكيلتها السياسية تقترح حلولا فعلية لمشاكل السكن والفلاحة والصناعة وكذا الفوارق الاجتماعية. وقالت "إن تصويت المواطنين لصالح مترشحي حزب العمال يوم 10 ماي المقبل يعني الاختيار السليم" لأن -كما أضافت الأمينة العامة لحزب العمال- نواب حزب العمال المرتقبين "سيكونون في خدمة انشغالات المواطنين". واعتبرت من جهة أخرى أن اقتراع ال10 من ماي "سيكون مغايرا تماما للاستحقاقات التي سبقته (1997 و 2002 و 2007) كونه -كما قالت- يأتي في ظرف اقتصادي عالمي متأزم بالإضافة إلى أخطار التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلدان المغرب العربي. واختتمت الأمينة العامة لحزب العمال خطابها الذي دام حوالي ساعة وذلك بحضور متوسط للمواطنين بدعوة الناخبين والناخبات إلى المحافظة على استقرار البلاد والوحدة الوطنية وتحقيق التغيير بالقطيعة مع ممارسات النظام الواحد على حد تعبيرها.