اعتبر رئيس حركة الوطنيين الأحرار، السيد عبد العزيز غرمول، أمس الأحد من ولاية ميلة أن استفحال الفساد السياسي في البلاد هو السبب الرئيسي في عدم تجسيد العديد من البرامج التنموية في مختلف المناطق من الوطن، مضيفا خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مبارك الميلي بولاية ميلة أنه بالرغم من الوضعية المريحة التي تعرفها الجزائر وإطلاقها لعدد معتبر من المشاريع التنموية الكبرى غير أن العديد منها لم يتم تجسيده على أرض الواقع بسبب الفساد المالي والسياسي الذي استفحل في البلاد. وقال رئيس حركة الوطنيين الأحرار أنه من بين ما تسعى إليه الحركة هو تحرير الجزائريين من خوفهم على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وإعطاء الأمل في قدرتهم على صناعة التغيير من خلال تقليد الأمور إلى نخبة المجتمع ومثقفيه. وأشار المتحدث، من جهة أخرى، إلى أن بعض الأحزاب السياسية لم تتوان طيلة الحملة الانتخابية عن استخدام الخطاب الديني لاستمالة أكبر عدد من الناخبين، معتبرا أن الجزائريين لم يكن لديهم في أي وقت من الأوقات إشكالا مع الإسلام. وأوضح في هذا الإطار أن الإشكال الحقيقي المطروح هو كيفية تجسيد المزيد من الحريات للمواطن الجزائري في ظل هشاشة الوضع السياسي في البلاد واندثار القوى التي تمثل المعارضة الحقيقية للنظام الحاكم. كما تساءل المتحدث عن سبب تركيز كل السلطات في يد السلطة التنفيذية وتهميش باقي السلطات (التشريعية والقضائية) داعيا إلى تغيير الأمور من خلال إعطاء صلاحيات أوسع للسلطة التشريعية شريطة أن تكون ممثلة من الأكفاء من المترشحين. وفي هذا السياق، أكد غرمول أن تشكيلته تقترح إطارات من نخبة المجتمع مؤمنة بمبادئ الحركة القائمة على التغيير الجذري والسلمي.