توقع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي ، أن نسبة المشاركة في تشريعيات ال 10 ماي ''لن تتعدى 15 بالمائة''، نظرا لعدم اقتناع المواطن ببرامج ووعود الأحزاب السياسية المشاركة في هذا الاستحقاق. وأوضح السيد موسى تواتي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالجزائر العاصمة خصصها لتقييم الحملة الانتخابية ''أن المواطن الذي يعد الناخب الأساسي في العملية الانتخابية أصبح غير مقتنع بوعود وخطابات الأحزاب السياسية وعدم التكافؤ في الفرص بينها، مما جعل الناخب يعتقد أن ''الأمر محسوم مسبقا في اتجاه واحد''. من جهة أخرى؛ شكك رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في اختتام الحملة الانتخابية في ''نزاهة القوائم الانتخابية'' منددا ببعض الاختلالات التي عرفتها الحملة من عدم التساوي في الفرص بين الأحزاب السياسية واستغلال الوسائل العمومية لبعض الأحزاب الأخرى. وقال -في هذا الصدد- إن حزبه لم يتلق أية مساعدات مالية وإنما استعمل ''الصدق'' و''الإخلاص'' و''المنطق'' وهو ما يفسر ''التجاوب'' الذي حظي به حزبه في اللقاءات والتجمعات. وفيما يتعلق بالمراقبين الدوليين؛ كشف السيد تواتي أنه رفض دعوة بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمعهد الديمقراطي الأمريكي (دي آن آي) لاستفساره عن مجريات الحملة قائلا إنه ''ليس من صلاحياتي التنقل إليهم وقبول دعوتهم''. من جهة أخرى؛ اعتبر رئيس الحزب، الذي جال عبر 44 ولاية، أن القوائم الحرة أعدها ''أصحاب الأموال والنفوذ''، مشيرا إلى أن أغلبها ''لا تحوي على مبادئ وأفكار حزبية''. وفي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية؛ دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إلى ضرورة استدراك هذا الأسبوع الأخير وعدم تفويت الفرصة وترك الشعب يقرر مصيره بيديه دون أن يملي عليه أحد قراراته. كما جدد السيد تواتي، الذي يدخل غمار الانتخابات التشريعية برقم تعريفي 38 دعوته إلى المشاركة في استحقاقات يوم الخميس المقبل التي اعتبرها حاسمة ومهمة لتغيير الأوضاع والخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، حاثا في الوقت ذاته فئة الشباب بالإدلاء بأصواتهم حتى ولو بورقة بيضاء.(وأج)