أصدرت الجمعية الولائية لتاريخ الثورة والحركة الوطنية 8 ماي 1945 لولاية ميلة، بيانا أشارت فيه إلى أهم إنجازاتها من ناحية تدوين تاريخ أحداث 8 ماي 1945 بالولاية، لا سيما وأنها عرفت مختلف بلدياتها كفج مزالة سابقا فرجيوة حاليا، تسدان حدادة، مينار زارزة والعياضي برباس أحداثا دامية اقترفت خلالها فرنسا الاستعمارية أبشع المجازر وزجت بالعديد من المواطنين في سجون لامباز والكدية بقسنطينة، كما ذكرت الجمعية بمختلف المجازر التي اقترفتها فرنسا الاستدمارية في كل من مشاتي القلة والسملالة وجنان بيرس ببلدية تسدان حدادة. إلى جانب ذلك؛ أشاد البيان بمختلف مجهودات الجمعية في تسجيل تاريخ هذه الأحداث وذلك بإصدار كتاب حول مجازر 8 ماي بفج مزالة وضواحيها وإطلاق العديد من المواقع والصفحات على الشبكة العنكبوتية للتعريف بهذه المجازر والأحداث التي ذهب ضحيتها بالولاية ما يقارب من 600 شهيد وحوالي 300 سجين. ويضيف البيان أن هذه الفئة التي أغلبها رحلت عنا لم تستفد مطلقا من أي حق مادي أو معنوي ولم تتلق أي مساعدة من الدولة الجزائرية رغم تضحياتها الجسام، حيث تطالب الجمعية من السلطات المختصة بضرورة الاعتراف بهذه الشريحة من المجتمع ولو بإعطائها حقوقا معنوية كتسمية بعض الشوارع على أهم الناشطين وكبار سجناء 8 ماي 1945 وهم كثر بالولاية ومنحهم الاعتراف ''حتى نتصالح مع الذات''. ودعا البيان في الأخير إلى ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية القادمة من أجل إنجاح العرس الديمقراطي ومن أجل جزائر العزة والكرامة.