دعا رئيس الكنفدرالية الوطنية الاستشارية والتنسيقية للحركة الجمعوية السيد عبد الكريم عبيدات الشباب إلى ضرورة أداء واجب الاقتراع وعدم اتخاذ سلوك سلبي يوم العاشر ماي ''حتى وإن تطلب الأمر التصويت بورقة بيضاء''، مشيرا إلى ان الكنفدرالية قامت بحملة تحسيسية واسعة مست أكثر من12 الف شاب في الفترة الممتدة من جانفي إلى غاية أفريل الماضي. وأوضح السيد عبيدات في اتصال مع ''المساء'' ان العملية التحسيسية التي مست كافة ولايات الوطن نظمت تحت شعار ''أنا شاب انتخب إذا أنا موجود''، كما كان لها طابع خاص من خلال تعريف الشباب بدور النائب الذي يجهله أغلبيتهم، فضلا عن تعليمهم كيفية الانتخاب واختيار من يمثلهم من خلال اختيار البرنامج الذي يتناسب مع طموحاتهم وليس الانتخاب على الأشخاص، حيث أخذت المنظمة على عاتقها عملية توعية المواطنين عبر 48 ولاية وإقناعهم بأهمية الانتخاب وتعريفهم بالبرلمان والمشاريع القانونية التي تناقش به. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الكنفدرالية نصحت الشباب بعدم تجديد الثقة في النواب الذين سبق انتخابهم بالمجلس الشعبي الوطني، وإقصائهم بسبب غيابهم عن ولايتهم وعن البرلمان طيلة العهدة، وذلك من أجل إعطاء الفرصة لنواب جدد. وفي هذا الصدد، ركز رئيس الكنفدرالية الوطنية الاستشارية والتنسيقية للحركة الجمعوية ورئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، على ضرورة تفكير النواب الجدد في فتح مداومات للشباب في الولايات، حتى يكونوا على اتصال مباشر مع منتخبيهم ومعرفة انشغالاتهم اليومية، حيث انتقد المتحدث غياب هذه النقطة في خطابات الأمناء العامين للأحزاب والمرشحين للتشريعيات الذين ينبغي على الفائزين منهم استحداث فضاء للقاء المواطن. من جهة أخرى؛ انتقد السيد عبيدات خطاب بعض الذين نشطوا الحملة الانتخابية التي انقضت أول أمس، والذين اعتمدوا خطابا سياسيا خاطئا وتطرقوا إلى مسائل ووعود ليس بإمكان النائب تجسيدها، باعتبار أن دور هذا الأخير هو التشريع وتقديم اقتراحات وليس تقديم وعود وهمية، كحل أزمة البطالة وتوفير السكن لان ذلك ليس من صلاحياته. وقد اعتبر المتحدث ذلك خطابا سياسيا خاطئا اعتمده بعض الطامحين في الوصول إلى البرلمان، لأن ذلك من مهام السلطة التنفيذية وليس التشريعية التي تقترح مشاريع قوانين في مختلف القطاعات، مرجعا ذلك إلى نقص التكوين السياسي للنواب وأهميته في رفع مستوى أدائهم حتى يكونوا في مستوى تطلعات منتخبيهم-.