شدد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول على وجوب تدوين مختلف مراحل إنجاز الطريق السيار شرق- غرب لتكون مرجعا تستفيد منه المؤسسات والجامعة الجزائرية· ووصف السيد غول بمناسبة زيارة قام بها أمس لسطيف تفقد الجزء الشرقي للطريق السيار هذا المشروع الضخم ب"الورشة الجامعية"، مجددا ضرورة تدعيمها في "غضون الأشهر المقبلة" باليد العاملة الجزائرية المؤهلة وبخاصة فئة المهندسين والتقنيين السامين المتفوقين في الدفعات المتخرجة من الجامعات لإدماجهم -كما قال- في المشروع ليتكونوا في الميدان· ولدى تفقده الأشغال الجارية على هذا المشروع عبر ولايات سطيفوبرج بوعريريج وميلة، اعتبر السيد غول أن التضاريس السهلة التي تميز منطقة الهضاب العليا والتقدم الملحوظ في وتيرة الأشغال "يسمحان بإمكانية استلام الشطر الذي يقطع هذه الولايات الثلاث على طول 223 كلم بغض النظر عن الحمالات والمنافذ الأخرى قبل نهاية2008 · وتطرق وزير الأشغال العمومية بالمناسبة كذلك إلى الجانب البيئي "الذي يتطلب حتما تهيئة مساحات خضراء على طول مسار هذا الطريق السيار" ملحا كذلك على ربط هذه المنشأة القاعدية الضخمة انطلاقا من ولاية سطيف بميناءي الولايتين المجاورتين لكل من بجاية وجيجل وذلك لإضفاء تجانس وتناغم ومردودية على هذا المشروع· كما دعا السيد غول إلى الإسراع في إنجاز الجسور عبر هذه الولايات الثلاث التي شكلت المرحلة الأولى من جولته التفقدية للجزء الشرقي من الطريق السيار شرق- غرب· وقبل مغادرته ولاية سطيف باتجاه ميلة المجاورة، اشرف السيد غول على فتح اجتناب على الطريق الوطني رقم 5 بين سطيف والعلمة أمام حركة المرور· وكان وزير الأشغال العمومية استهل هذه الجولة الميدانية بولاية برج بوعريريج، حيث أعلم المسؤولين المعنيين "بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تسمح بامتصاص وتدارك العجز المسجل نوعا ما والتقليص من الآجال المحددة لاستلام بعض الأجزاء"وبخاصة الشطر الممتد على 5 كلم الرابط بين مدينة برج بوعريريج والطريق السيارو كذا الشطر الفاصل بين زنونة وعاصمة الولاية على مسافة 18 كلم· وصرح الوزير قبل توجهه إلى ولاية قسنطينة لمعاينة شطر الطريق السيار الذي يقطعها على أن "تحديد آجال الإنجاز ليست من مسؤولية مؤسسات الإنجاز" · ومن المنتظر أن يواصل السيد غول هذه الزيارة الميدانية غدا الأحد عبر ولايات كل من سكيكدة وقالمة وعنابة والطارف· (وأج)