ألح وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، بكل من سطيفوبرج بوعريريج على ضرورة إنشاء مناطق لنشاطات اقتصادية وخدماتية بمحاذاة الطريق السيار "شرق غرب" من أجل خلق ديناميكية وحركية تنموية. واشترط وزير الأشغال العمومية أمام القائمين على هذه الورشة الضخمة خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هاتين الولايتين، أن تكون هذه المناطق خارج المحيط العمراني وأن لا تشكل عائقا أمام حركة المرور عبر الطريق السيار وأن لا تتسبب في إزعاج السكان المحاذين له. وأكد على ضرورة تثمين ومرافقة المشروع بتهيئة مساحات خضراء من خلال تشجير حافتي الطريق السيار، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعد "فرصة ذهبية لتأهيل المساحات الممتدة على طول حافتي الطريق ما سيضفي مناظر طبيعية جميلة". كما أشار السيد غول إلى الأهمية القصوى التي تشكلها المنشآت الفنية في "تخفيف الأعباء الجانبية على مستوى الطريق"، مؤكدا على ضرورة اعتماد المقاييس الدولية في الإنجاز واحترام الآجال المحددة للاستلام. للإشارة فإن مشروع الطريق السيار "شرق غرب" يقطع ولاية سطيف على مسافة 75كلم ويضم عديد المنشآت الفنية تتمثل في 4 محولات و8 ممرات سفلية و28 أخرى علوية إضافة إلى 5 جسور على الأودية . واستنادا إلى القائمين على المشروع فإن أشغال الشطر المتعلق بولاية سطيف تجري بوتيرة "متقدمة" حيث تم فتح الرواق على طول المسافة إضافة إلى الانتهاء من رفع جميع العوائق الخاصة بتعويض عن نزع الملكية وتحويل مختلف الشبكات في انتظار استلامه قبل نهاية السنة الجارية. قبل ذلك ألح وزير الأشغال العمومية في إطار زيارة مماثلة قام بها إلى ولاية برج بوعريريج المجاورة على ضرورة فتح شطر الطريق السيار على شطره الرابط بين برج بوعريريج وزنونة على مسافة 18 كلم أمام حركة المرور قبل نهاية أوت المقبل ما سيسمح كما قال بتفادي عبور وسط مدينتي برج بوعريريج والياشير. وحث وزير الأشغال العمومية كذلك المسؤولين المعنيين على تسليم الشطر الرابط بين برج بوعريريجوسطيف قبل نهاية السنة ملحا في نفس الوقت على احترام المعايير المعمول بها دوليا في مجال الإنجاز. ومن مجموع 90 كلم من شطر الطريق السيار "شرق غرب" العابر لولاية برج بوعريريج فإن 60 كلم منه سيتم فتحها أمام حركة المرور قبل نهاية السنة، حسب ما علم على هامش هذه الزيارة. وقبل مغادرته إقليم ولاية برج بوعريريج أبدى السيد غول ارتياحا بشأن وتيرة أشغال الإنجاز على مستوى هذه الورشة الكبرى. وبشأن تدعيم هذا المشروع باليد العاملة المؤهلة جدد وزير الأشغال العمومية دعوته لتوظيف المتفوقين من ضمن الدفعات المتخرجة من الجامعات والمعاهد التي تكون في تخصصات ذات الصلة بالمنشآت القاعدية وزيادة اليد العاملة خاصة منهم المهندسين والتقنيين السامين وبالنظر إلى "فرص التكوين في الخارج الممنوحة في إطار هذا المشروع"، حسب ما أضاف السيد غول.