أكد مدير السياحة بولاية وهران أن مصالحه خصصت ما لا يقل عن 17 مليار سنتيم لتهيئة وتطهير مختلف شواطئ ولاية وهران التي تمتد من الحدود الشرقية مع ولاية مستغانم إلى الحدود الغربية على مشارف ولاية عين تيموشنت وذلك على طول 120 كلم· ورغم أن هذه الإعانة التي تحصلت عليها مديرية السياحة جاءت في وقتها المناسب إلا أنها لم تعط الفرصة الكاملة للمسؤولين ومختلف المسيرين لتحضير عمليات التطهير، خاصة وأن موسم الاصطياف الذي سيفتتح رسميا مع بداية شهر جوان لم يعد يفصلنا عنه سوى خمسة أسابيع على أكثر تقدير· للعلم فإن الشواطئ الوحيدة في حالة جيدة لاستقبال المصطافين والتي لا تتطلب تحضيرا كبيرا موجودة على مستوى شواطئ بلدية مرسى الحجاج شرقا وكريستيل ببلدية وهران وشاطئين آخرين على مستوى عين الترك، إضافة إلى الشاطئ الآخر على مستوى مداغ ببلدية عين الكرمة في أقصى الغرب، على حدود ولاية عين تموشنت أما ما دون ذلك فإن حوالي 29 شاطئا آخر ينتظر الترميم والتهيئة والتنظيف والتطهير لاسيما على مستوى بلديات بوسفر والعنصر وعين الترك· يذكر أنه خلال فصل الشتاء الماضي عرفت العديد من الشواطئ تدهورا كبيرا، كما هو الشأن على مستوى شواطئ مركب الاندلسيات الذي عرف أضرارا كبيرة تتطلب امكانيات ضخمة للتنقية والتطهير، هذا إلى جانب وجوب تخصيص برنامج استعجالي لمعاجة حالة مركب الأندلسيات الذي عرف انهيارا للعديد من بناءاته جراء الأحوال الجوية المتردية التي عرفتها المنطقة· للعلم فإن أكبر المشاكل التي يعرفها مركب الأندلسيات هو تدهور شبكة الصرف الصحي وتهدمها تماما، الأمر الذي يتطلب تجديدها كلية وهو ما يسعى القائمون على انجازه وتداركه قبل انطلاق موسم الاصطياف، حيث ستزور لجنة مشكلة من المدراء التنفيذيين للولاية مركب الأندلسيات قصد دراسة الوضعية والموافقة على الشواطئ المسموحة للاستغلال والممنوعة للسباحة تفاديا للأمراض التي قد يتعرض لها المصطافون·