قصد توفير ظروف موسم اصطياف جيد على مستوى مختلف الشواطئ التي تتوفر عليها ولاية وهران الممتدة سواحلها على طول 150 كلم، ألح والي ولاية وهران على كافة مسؤولي رؤساء البلديات الساحلية بضرورة تفادي المشاكل المسجلة خلال العام الماضي، خاصة منها ما تعلق باستغلال الشواطئ من طرف الخواص وفرض قيمة مالية اجبارية على كل مصطاف، وهو الأمر الذي رفضه الوالي جملة وتفصيلا، حيث لايحق لأي أحد مهما كانت صفته أن يحرم غيره من المواطنين من الاصطياف والاستجمام وقضاء فترة نقاهة رفقة عائلته وأبنائه على الشاطئ. هذه المناسبة استغلها والي الولاية السيد الطاهر سكران ليؤكد على ضرورة تطبيق مجانية الدخول إلى الشواطىء، ودفع المقابل عند أصحاب الامتياز المستغلين لشواطئ معينة، وذلك بعد القيام بتحرير محاضر تحدد فيها تسمية المستغل وطبيعة النشاط الممارس وهذا تطبيقا للمرسومين التنفيذيين رقم 111/04 الصادر في 13 أفريل 2004، ورقم 274/04 الصادر في 4 سبتمبر 2004 ، المحددان لكيفيات استغلال الشواطىء. المناسبة كذلك استغلها والي الولاية ليؤكد لكل المعنيين بتسيير هذا القطاع من مديرية السياحة ولجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي، ضرورة مباشرة التحضيرات على مستوى 16 شاطئا انطلاقا من الشاطئ الكبير ببلدية مرسى الحجاج على الحدود مع ولاية مستغانم شرقا إلى غاية شاطئ مداغ ببلدية عين الكرمة على الحدود مع ولاية عين تموشنت غربا، وذلك من خلال القيام بعمليات التهيئة والتنظيف والتنقية وإخضاع كل الشواطئ بصفة يومية، ومنتظمة لعملية تحليل مياهها، إضافة إلى تنظيم مخطط تهيئة لاستكمال جميع الأماكن المستغلة لمختلف الاستعمالات، زيادة على وضع إشارات وتحديد الشواطئ المستغلة من طرف أصحابها حتى لا تختلط الأمور بين المصطافين العاديين وأولائك الذين حصلوا على حق الامتياز لكراء الشمسيات والطاولات والكراسي.. إلخ، في حين يبقى عمل المصالح التقنية المختلفة على مستوى البلديات الساحلية القيام بعمليات التطهير والإبادة اليومية للجراثيم، وكذا تهيئة وتنظيف مساحات الدخول إلى الشاطئ التابع لها إقليميا وإداريا، كما يلتزم المستغلون الخواص للشواطيء بضرورة تهيئتها وفق النصوص القانونية حتى تكون صالحة للاستغلال السياحي، مع ضرورة تعيين أعوان مؤهلين، وبأعداد كافية لتلبية طلبات المصطافين، مع تخصيص جانب للإسعافات الأولية الضرورية في حالة حدوث أي مكروه، وضرورة الإعلان عن الأسعار المطبقة تفاديا لأي خلاف قد يحدث جراء سوء تفاهم.