أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة يوم الأربعاء الماضي، حكما بالسجن المؤبد في حق قشنيطي رضوان المتهم في قضية الاعتداءات بغرض نشر التقتيل والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة سلاح حربي. تعود وقائع القضية - حسب قرار الإحالة - إلى تاريخ 5 نوفمبر 2004 عندما تمكنت مصالح الشرطة القضائية من القبض على قشنيطي رضوان المكنى شعيب بحي إسماعيل يفصح بباب الزوار بالعاصمة وبحوزته سلاح حربي. وصرح المتهم أثناء استجوابه وقتها أنه ينتمي إلى جماعة إرهابية تنشط بولايات الوسط، وأنه التحق بمعاقل الإرهاب سنة .1995 مضيفا أنه شارك في عدة عمليات إرهابية منها نصب كمائن لعناصر الحرس البلدي وأفراد الجيش الوطني الشعبي والإغارة على ثكناتهم وقتل العديد منهم والاستيلاء على أسلحتهم. وشارك المتهم - وفق قرار الإحالة - في الإغارة على عمارة يسكنها أفراد القوات الخاصة بأولاد سلامة وأخرى خاصة بالجيش الوطني الشعبي بحي مازوني بالأربعاء (ولاية البليدة)، حيث تم اغتيال جميع قاطنيها. كما ساعد المتهم في إقامة حاجز مزيف في الطريق الرابط بين سواحات وتابلاط (ولاية المدية) قتل فيه ثمانية مواطنين واختطفت فتاتان. وحسب ذات المصدر، قام المتهم أيضا رفقة جماعته باعتداء بقرية خمس جوامع ببلدية بوسكين (ولاية المدية) أودى بحياة 15 مواطنا وتم اختطاف فتاتين أرسلتا إلى جماعة الإرهابي عنتر زوابري. كما شارك المتهم كذلك في عمليات سطو على محلات لبيع الهواتف النقالة بمدينتي الخميس (ولاية عين الدفلى) والأربعاء (ولاية البليدة) واغتيال أصحابها، فضلا عن اغتصاب النساء ثم قتلهن بالولايات التي كان ينشط بها وهي البليدة وتيبازة وعين الدفلى. وأثناء جلسة المحاكمة الأخيرة تراجع المتهم عن أقواله السابقة، نافيا التهم المنسوبة إليه. مؤكدا أن مهمته كانت تقتصر على ''إسعاف الجرحى من الإرهابيين ونقل المؤونة''، كما قال أنه سلم نفسه بعد أن سمع بإجراءات العفو وأنه لم يتم القبض عليه. وكانت النيابة العامة قد التمست في حق المتهم عقوبة الإعدام، وبعد المداولات القانونية تم الحكم عليه بالسجن المؤبد.(و.أ.ج)