قام وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد دحو ولد قابلية، أمس، بتبليغ ''عبارات التضامن والمواساة'' من رئيس الجمهورية إلى ''كل الطلبة الجرحى'' إثر انفجار الغاز الذي وقع الجمعة الماضي بالحي الجامعي ''بختي عبد المجيد'' بتلمسان. وقال الوزير الذي قام بتفقد الحالة الصحية للمصابين بالمركز الاستشفائي الجامعي ''تيجاني دامرجي'' لعاصمة الولاية ''لقد جئنا لنبلغ باسم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، عبارات التضامن والمواساة لجميع الطلبة الذين أصيبوا بجروح، كما قدمنا تعازينا للأسرة الجامعية بشكل عام وذوي الضحايا على وجه الخصوص''. وأشار السيد ولد قابلية -أيضا- إلى أنه قد أعطيت تعليمة لجميع الولاة للتكفل بمراسم دفن الطلبة المتوفين وهذا على مستوى ولاياتهم. كما تتكفل ولاية تلمسان بأولياء الجرحى الموجودين بالمركز الاستشفائي الجامعي لتلمسان الذين قدموا من مناطق أخرى من الوطن. وفيما يتعلق بحالة الجرحى الذين يتم التكفل بهم بالمستشفى؛ أبرز الوزير أن ''حالتهم تعد مرضية باستثناء واحد أو اثنين بحاجة إلى فحوصات أعمق''. وأشار -في هذا السياق- إلى إرسال أخصائيين من المستشفيات الكبيرة للجزائر العاصمة من أجل المساهمة رفقة زملائهم بتلمسان في ضمان تكفل طبي أحسن. وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه سيتم نقل الطلبة المقيمين بالحي الجامعي ''بختي عبد المجيد'' إلى حي جامعي جديد. وأوضح السيد ولد قابلية خلال لقاء صحفي عقب اجتماع ضم السلطات المحلية ورئيس جامعة تلمسان والمديرين العامين للأمن الوطني والحماية المدنية أنه سيتم اتخاذ ''جميع التدابير اللازمة لضمان تكفل أفضل'' بالطلبة ال 450 للمدرسة الوطنية التحضيرية للعلوم والتقنيات الذين يقيمون بالحي الجامعي الذي عرف هذا الحادث يوم الجمعة الماضي. وبعد تثمينه لهبة التضامن الطلابي التي أعقبت الحادث؛ أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية أن المجلس العلمي للجامعة تلمسان سيجتمع اليوم لدراسة بمعية الطلبة وأساتذتهم طرق إجراء امتحانات نهاية السنة الجامعية التي كانت في السابق مقررة في هذه الفترة. كما لم يستبعد الوزير إمكانية تحويل الجرحى إلى الخارج ''إذا ما اقتضت الضرورة ذلك''. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية مرفوقا بالمديرين العامين للأمن الوطني والحماية المدنية، السيدين اللواء عبد الغاني هامل ومصطفى الهبيري. من جهة أخرى؛ أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، أمس، أن فرقتين من المخبر الجهوي لوهران والمخبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية للجزائر العاصمة باشرتا تحقيقا حول الانفجار. وأوضح اللواء هامل الذي قام بزيارة لجرحى هذا الانفجار للوقوف على حالتهم الصحية أنه قد ''أعطيت تعليمات من أجل إجراء جميع التحقيقات بهدف الكشف عن كل الحقيقة حول هذه المأساة''. وأشار المدير العام للأمن الوطني إلى ''فتح تحقيق'' من قبل مصالح الأمن الولائي ''لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث''، مؤكدا أنه قد تم اتخاذ إجراءات لتجنب كل ''استغلال للحادث''. من جهة أخرى؛ نظم طلبة المدرسة التحضيرية للعلوم والتقنيات لتلمسان، أمس، مسيرة تضامنية مع زملائهم من ضحايا الانفجار، حيث جاب الطلبة المتظاهرون المقدر عددهم حوالي 400 طالب انطلاقا من الحي الجامعي المذكور الشوارع الرئيسية لمدينة تلمسان قبل الوصول إلى مقر الولاية، حيث اعتصم الطلبة في صمت دون حمل أي شعار أو احتجاجات.