أعلن عبد القادر خرباش رئيس الفيدرالية الوطنية للحلاقين، في ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أن الطبعة الرابعة للمسابقة الوطنية للحلاقة والتجميل بالمركز الثقافي ''عبد الرحمان لعلى'' بالمدنية، ستنظم من 22 إلى 23 جوان، والدعوة عامة لكل راغب في المشاركة. تعد المسابقة الوطنية للحلاقة والتجميل فرصة للحلاقين والحلاقات للاحتكاك ببعضهم البعض، مع الاطلاع على الآخر، إضافة إلى معرفة الجديد في طريقة تشكيل الشعر، التجميل والقصات الجديدة المواكبة للموضة، وكذا فرصة لخلق جو من المنافسة لاكتشاف المبدعين والموهوبين في عالم الحلاقة والتجميل، من أجل هذا، قال عبد القادر خرباش؛ جعلنا من المسابقة سنة حميدة ندعو إليها كل مهتم بالحلاقة والتجميل للمشاركة بقوة، لاسيما وأن المسابقة لا تفرض شروطا أو اِلتزامات على المشاركين، يكفي فقط أن يكون حلاقا أو حلاقة، لديه قدرة على الإبداع. وبالنظر إلى الأعداد الكبيرة التي شاركت في الطبعات السابقة، نتمنى خلال هذه الطبعة أن تفوق نسبة المشاركة 300 حلاق وحلاقة، يضيف ذات المصدر. وحول البرنامج المعد للمسابقة، جاء على لسان المتحدث أن المسابقة تنطلق يوم الجمعة 22 جوان بالمركز الثقافي ''عبد الرحمان لعلى'' بالمدنية، أين نبدأ كمرحلة أولية بالحلاقة النسوية، حيث يُطلب من الحلاقات إعداد قصة ''إيفيلي''، بينما يُطلب من الرجال إنجاز قصة كلاسيكية، تليها مرحلة التجميل، حيث يطلب من الحلاقين من الجنسين الاختيار بين الماكياج الأوروبي أو اللبناني. وكمرحلة ثالثة، يطلب من الحلاقات إعداد تسريحة للعروس، مع إمكانية الاستعانة بالشعر المستعار ''البوستيش''، بينما يُلزم الحلاقون الرجال بقصة حرة مواكبة للموضة، قصد فتح مجال واسع لابتكار قصات جديدة. أما بالنسبة ليوم السبت، سيُعلن فيه عن الفائزين الذين تُقدّم لهم الهدايا، الميداليات الذهبية والشهادات التشجيعية. لا ينتهي الأمر عند تحديد الفائزين فقط، ولكن يقول رئيس الفيدرالية الوطنية للحلاقين؛ إنه يتم من خلال التصفيات، اختيار الموهوبين والمبدعين سواء في الحلاقة أو التجميل، للمشاركة في المسابقة المغربية العربية وكذا المسابقة العالمية للحلاقة المزمع تنظيمها بإرلندا، وهي المسابقة التي لم تُسنح لنا فرصة المشاركة فيها من قبل. لذا، أعتبر الفرصة مواتية لكل راغب في الظهور، الاكتشاف والتعلم، وما على المعينين إلا الإبداع يوم المسابقة، ليتسنى لهم الخروج بإبداعهم من المحلية إلى العالمية. وبحكم أن عبد القادر خرباش عارف بخبايا مهنة الحلاقة، وسبق له وأن شارك في مسابقات عالمية، قال بأن مهنة الحلاقة حيوية تحتاج للبحث عن الجديد، كما تحتاج أيضا للإبداع، خاصة وأن أفراد المجتمع اليوم يسعون لمواكبة الموضة، سواء في مجال الحلاقة النسوية أو الرجالية، لذا أنصح الممتهنين للحلاقة ألا يقبعوا في محلاتهم، بل ينبغي عليهم أن يبحثوا، يجتهدوا ويسعوا لابتكار قصات خاصة بهم، ويشاركوا في المسابقات التي تسمح لهم باكتساب خبرات، للاطلاع على إبداعات الآخر. وحول تقييمه لأعمال الحلاقين المشاركين في الطبعات السابقة، جاء على لسان المتحدث أن الجزائر تملك طاقات إبداعية شابة بحاجة للاهتمام، العناية، مع القليل من التكوين والتوجيه. وإن كنا قد لمسنا -يضيف- في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من الفئة النسوية على تعلم الحلاقة، خلافا للفئة الرجالية التي تبتعد عن الحلاقة الرجالية وتبحث عن التخصص في الحلاقة النسوية، وبحكم أن الرجال -عموما- يبدعون في الحلاقة النسوية أكثر من النساء، منعنا الحلاقة النسوية على الرجال حتى نترك هذا المجال للمرأة.