سيكون مهنيو الحلاقة والتجميل يومي 24 و25 جوان الجاري على موعد مع مسابقة وطنية في الحلاقة والتجميل للجنسين، ستقدم خلالها جوائز لأحسن الممارسين في ميدان الحلاقة والتجميل النسائي والرجالي على السواء، كما ستكون فرصة لتحسين المستوى واكتشاف المبدعين. يتوقع السيد عبد القادر خرباش رئيس الفدرالية الوطنية للحلاقة والتجميل أن تعرف المسابقة الوطنية في الحلاقة والتجميل مشاركة حوالي 300 مشارك بالنظر إلى العدد الكبير لممارسي مهنة الحلاقة والتجميل بالوطن، وقال في ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين أن المسابقة تمتد على مدار يومين، يخصص الأول للحلاقة النسوية الكلاسيكية والرفيعة الى جانب التجميل، مع مشاركة لحلاقة الرجال الكلاسيكية، فيما يخص اليوم الثاني للإبداع الرجالي، بمعنى ترك الحرية للمشاركين في الإبداع في الحلاقة مع تخصيص ساعة واحدة كأكثر تقدير لكل إبداع. ومن المنتظر ان يتم اختيار قائمة اسمية من 10 ناجحين، وتقدم للثلاثة الأوائل كؤوس وشهادات تقدير، فيما تقدم ميداليات ذهبية ودبلوم للسبعة الآخرين، كما ستقدم شهادات تشجيعية لبقية المشاركين عرفانا لهم على جهودهم وإبداعاتهم. وتحدث السيد خرباش عن ما اسماه بالخلط الكبير الموجود حاليا ما بين الحلاقة والتجميل، حيث أشار إلى أنه لابد من الفصل بين الاختصاصين، فما هو معروف حاليا هو جمع الحلاقات في صالون واحد بين اختصاصي الحلاقة والتجميل في الوقت الذي يكون ''التجميل هنا غير حرفي، فأغلب صالونات الحلاقة تقدم خدمة تجميل سطحية والأصل أن مفهوم التجميل يختص بكامل الجسد وخدمة التدليك والعناية بالأصابع والأقدام وليس فقط تنظيف الوجه مثلما هو معروف حاليا''. يقول خرباش الذي يوجه نداء عبر الإعلام لوزارة التكوين المعني للأخذ في الحسبان هذا الفرق وتخصيص تكوينات معمقة في مجال ''تكنولوجية التجميل'' لتقديم عمل متقن يرضي الزبون. بالمقابل تحدث خرباش عن مشكل وصفه بالجدي الذي يتطلب تدخلا عاجلا وهو العزوف عن التكوين في الحلاقة الرجالية، إذ أكد المتحدث أن 18 ألف صالون حلاقة للرجال التي تم إحصاؤها سابقا قد أقدم أكثر من نصف هذا العدد على إغلاق الصالون بسبب نقص العاملين، وأكد المتحدث أن السبب الرئيسي يكمن في انعدام الحلاقة الرجالية كاختصاص قائم ببرامج التكوين المهني والتمهين، وهو ما حمل ذات المتحدث الى توجيه نداء للوزارة الوصية لفتح أقسام لتدريس هذا الاختصاص في السنة القادمة لإعطاء نفس جديد لمهنة آيلة للزوال حسبه. جدير بالإشارة أن المسابقة الوطنية في الحلاقة والتجميل سيحتضنها المركز الثقافي ''دبيح شريف'' بالمدنية، وستترك الحرية للمشاركين والمشاركات في اختيار القصّات والتجميل الكلاسيكي، فيما يمنع عليهم استخدام الشعر المستعار في الحلاقة الرفيعة.