يراهن القائمون على القطاع السياحي بولاية عنابة، على إنجاح موسم الاصطياف هذه السنة، بعد تحسين مؤشر نشاط المؤسسات الفندقية التي تم إعادة تصنيفها وفق المقاييس الدولية، ولا تزال عملية التصنيف جارية، في انتظار تصفية قائمة الفنادق التي لا تلبي احتياجات السياحة بالولاية، هذه الأخيرة التي تحصي 22 فندقا، منها 19 قيد التصنيف، إلى جانب نشاط7 مطاعم فاخرة تقدم مختلف الأطعمة التقليدية المستوحاة من تقاليد بونة الجميلة. ولتعزيز هذا القطاع الاستثماري، خصصت الولاية ما يقارب 45 مليار سنتيم للقيام بمختلف عمليات التهيئة وتحسين المحيط، خاصة بالبلديات الكبرى؛ منها عنابة وسط والبوني، إلى جانب شاطئ سيدي سالم وشاطئ واد بقرات، حيث خصص لكل منهما 13 مليار سنتيم، وقد أعطى والي الولاية الإشارة الأولى من أجل الانطلاق الفعلي في تهيئة هذه الشواطئ. كما أفرجت وزارة السياحة على ملف تعزيز قطاع الوكالات السياحية، من أجل الحصول على الاعتماد لمباشرة نشاطها، علما أن عدد الوكلات لا يتعدى ال 23 بالولاية، فيما تم إلغاء 20 طلبا يتعلق بالراغبين في الإستثمار في هذا القطاع التنموي الذي لم يحقق مكاسب كبيرة لمجال السياحة، بسبب بعض التجاوزات، خاصة منها إنشاء وكالات وهمية تتحايل على الزبائن المسجلين لديها. وعلى صعيد آخر، تعرف عنابة حملة تنظيف واسعة للشواطئ المعروفة بالولاية، وقد تم إطلاق الحملة من شاطئ ريزي عمر، الذي يعرف توافدا قويا من طرف السواح الأجانب، فيما تم إدراج شاطئ شطايبي كأحسن الشواطئ النظيفة بالمنطقة، خاصة أنه يعانق الطبيعة العذراء والجبال المتاشبكة التي توفر الراحة والاستقرار لزوارها. للعلم، فإن مديرية السياحة أدرجت 19 شاطئا مسموحا للسباحة، منها 4 شواطئ غير مسموحة؛ منها شاطئ سيدي عكاشة ووادي الغنم في شطايبي، عين الريحانة بوادي لعنب، وعين بربر بسرايدي، حيث تتوقع مديرية السياحة توافد 6 ملايين مصطاف على شواطئ الولاية هذا العام. ولإنجاح العرس السياحي، تم الإفراج على عدة مخططات؛ منها المخطط الأزرق، مخطط دلفين الخاص بالدرك الوطني الذي يشمل حراسة المنتجعات السياحية النائية ويوفر الآمان للمصطاف، خاصة أمام تنامي ظاهرة الاعتداءات على المترددين على الولاية، إلى جانب توزيع 200 عون حراسة على مستوى الشواطئ المشهورة بمدينة عنابة.