عرفت ولاية عنابة خلال النصف الأول من شهر جويلية الجاري تزايد إقبال المصطافين على الشواطئ العشرين المسموح فيها بالسباحة، حيث بلغ على الأشخاص الذين توافدوا على الشريط الساحلي بالولاية مليون و 221 ألف مصطاف، و هو رقم يبقى بعيدا عن طموحات القائمين على قطاع السياحة بالولاية، لأن العدد تضاعف مقارنة بما تم تسجيله في النصف الثاني من شهر جوان المنصرم، لكن عدد المصطافين الذين قصدوا بونة منذ إنطلاق موسم الإصطياف للسنة الجارية لم يتجاوز إلى حد الآن عتبة مليون و 057 ألف، و هذا قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان المعظم، الأمر الذي يوحي بأن بلوغ 5 ملايين مصطاف لن يتحقق، رغم أن الإقبال أخذ منجى تصاعديا منذ حلول شهر جويلية، و إنطلاق العطلة المدرسية بصفة رسمية. إلى ذلك فقد سجلت مصالح الحماية المدنية توافد أكبر عدد من المصطافين على شواطئ عاصمة الولاية، التي تستقبل يوميا زهاء 40 ألف مصطاف، خاصة شواطئ عين عشير، ريزي عمر و رفاس زهوان، بينما تحتل بلدية شطايبي المرتبة الثانية من حيث الإقبال، لأن شواطئها السبعة المرخص فيها بالسباحة تكون الوجهة التي يقصدها ما لا يقل عن 10 آلاف مصطاف يوميا، تتقدمها منطقة الخليج الغربي، و كذا شواطئ الرمال الذهبية، في حين يبقى شاطئ وادي بقرات ببلدية سيرايدي واحدا من أبرز الشواطئ التي لها مكانة مميزة في حصيلة موسم الإصطياف للسنة الحالية بولاية عنابة، لأن الإقبال عليه يكون دوما قياسيا، و غالبا ما يبلغ ذروته في فترة ما بعد الظهيرة، بينما يبقى توافد المصطافين على شاطئ سيدي سالم محتشما مقارنة بما يتم تسجيله في بعض المناطق من الشريط الساحلي العنابي. هذا و قد أحصت فرق التدخل التابعة لوحدات الحماية المدنية خلال الأسبوعين الأولين من شهر جويلية الجاري ما يقارب 1600 تدخل عبر كل الشواطئ، و هي التدخلات الموزعة على ثلاثة أنماط، منها نحو 750 تدخلا تمثلت في تقديم الإسعافات الأولية في عين المكان، و زهاء 700 حالة إنقاذ من الغرق الحقيقي، في حين تم تحويل 80 شخصا على إختلاف أعمارهم إلى المؤسسات الإستشفائية، و لو أن ذات المصالح سجلت حالتي غرق منذ حلول الشهر الجاري، و كان ذلك على مستوى المناطق الصخرية غير المرخص بالسباحة على مستواها، حيث كان شاب في العقد الرابع من العمر ينحدر من ولاية الوادي ضحية حالة غرق سجلت بمنطقة صخرية محاذية لشاطئ وادي بقرات بسيرايدي، في حين سجلت الحالة الثانية على مستوى منطقة صخرية تابعة لشاطئ جنان الباي بسيرايدي، و راحت ضحيتها رعية فرنسية تبلغ من العمر 78 سنة، تم إنتشالها جثة هامدة بعد إصطدامها بالصخور. بالموازاة مع ذلك فقد سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية عنابة خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي 93 حريقا، منها 11 شبت في المحاصيل الزراعية، و أتت على 130 حزمة تبن، و 9 هكتارات من الحصيدة و هكتار واحد من القمح الصلب، بينما سجلت عشر حرائق في الأدغال و الغابات أتلفت زهاء 13 هكتارا من الأحراش، ليبقى أكبر عدد من الحرائق مسجل في الأعشاب الجافة، و ذلك بإحصاء 72 حريقا، أتت على 14 هكتارا.