أكدت وزارة التربية الوطنية عزمها على توفير أحسن الظروف للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا دورة ,2012 وطمأنت أولياء التلاميذ باتخاذ نفس الإجراءات المساعدة المعتمدة في الدورات السابقة، كتمكين المترشحين من الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة يمتحنون فيها والاستفادة من نصف ساعة إضافية زيادة على الوقت القانوني المخصص لحل كل موضوع، مع العلم أن المقاربة بالكفاءات لن تؤخذ بعين الاعتبار عند إعداد مواضيع الامتحان. وأوضحت الوزارة في بيان لها تلقت ''المساء'' أمس نسخة منه أن كيفيات تنظيم امتحان هذه السنة والذي سينطلق في الثالث جوان ويدوم إلى غاية السابع منه، هي نفسها المطبقة على تلاميذ الأقسام النهائية، خلال الدورة السابقة 2010 /,2011 حيث أثبتت نجاعتها وصحة تأسيسها. وأشارت الوزارة إلى أنه تم رصد مبلغ مالي يقدر ب 228 مليار سنتيم للتكفل بهذا الحدث الهام الذي جند له 130 ألف مدرس، 90 ألف منهم للحراسة و40 ألف للتصحيح موزعين على 1854 مركز إجراء و52 مركز تصحيح، كما كلف 5706 ملاحظ يعاونهم حوالي 20 ألف مساعد بالسهر على السير الحسن للامتحان داخل الأقسام. ويبلغ عدد مترشحي شهادة البكالوريا هذه السنة 560050 مترشحا، في حين بلغ العام الماضي ,496665 أي بزيادة 63385 مترشحا (12,76 بالمائة) عن دورة .2011 ويقدر عدد المترشحين المتمدرسين ,398105 حيث يبلغ عدد الذكور 152760 مترشحا بنسبة 37,38 بالمائة والإناث 245345 مترشحة بنسبة 63,67 بالمائة، في حين يبلغ عدد مترشحي المدارس الخاصة 1904 مترشح وعدد مترشحي اللغة الأمازيغية 4462 مترشح والأجانب 709 مترشح، كما يقدر عدد المترشحين المعاقين بصريا 170 مترشحا والمعاقين حركيا 65 مترشحا. أما عدد المترشحين حسب الشعب بالنسبة للمتمدرسين؛ فنجد أن العلوم التجريبية تضم 156575 مترشحا، أي بنسبة 33,39 بالمائة، أداب وفلسفة 114685 مترشحا، أي بنسبة 28,81 بالمائة، تسيير واقتصاد 47403 مترشحا، أي بنسبة 11,91 بالمائة، لغات أجنبية 35205 مترشح، أي بنسبة 84,8 بالمائة، رياضيات 11489 مترشحا، أي بنسبة 2,89 بالمائة، تقني رياضي 32697 مترشحا، أي بنسبة 21,8 بالمائة، هندسة كهربائية 10167 مترشحا، أي بنسبة 2,44 بالمائة، هندسة ميكانيكية 8695 مترشحا، أي بنسبة 2,18 بالمائة، هندسة مدنية 8373 مترشحا، أي بنسبة 2,10 بالمائة وأخيرا هندسة الطرائق 5513 مترشحا أي بنسبة 1,38 بالمائة. وبالنسبة للأحرار، يبلغ عدد مترشحي الأداب والفلسفة 88389 مترشحا (58,54 بالمائة)، العلوم التجريبية 44148 مترشحا (26,27 بالمائة)، تسيير واقتصاد 13538 مترشحا (36,8 بالمائة)، لغات أجنبية 8204 مترشحا (07,5 بالمائة)، تقني رياضي 4197 مترشحا (59,2 بالمائة)، رياضيات 3320 مترشحا (05,2 بالمائة)، هندسة كهربائية 1383 مترشحا (85,0 بالمائة)، هندسة ميكانيكية 1113 مترشحا (69,0 بالمائة)، هندسة مدنية 1095 مترشحا (68,0 بالمائة) وأخيرا هندسة الطرائق 795 مترشحا (49,0 بالمائة). وكان تقديم الدروس للأقسام النهائية قد توقف في 30 أفريل الماضي ليتم إثره تحديد عتبة الدروس لتكون الحد المرجعي للبرنامج الذي سيتم على أساسه تحديد مواضيع الامتحانات، وبذلك يكون التلاميذ المقبلون على امتحان شهادة البكالوريا قد استفادوا من فترة ممتدة إلى غاية 3 جوان لمراجعة دروسهم. بالمقابل؛ ظلت جميع المؤسسات المدرسية مفتوحة طوال هذه الفترة لتمكين المترشحين من الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة الجماعية. وكان وزير التربية الوطنية السيد ابوبكر بن بوزيد، قد أوضح أنه سيتم ''تشديد عملية الحراسة''؛ فبالنسبة للمترشحين الأحرار سيمتحنون في قسم يضم 15 مترشحا يحرسون من قبل 5 أساتذة، إضافة إلى مراقبين، أما المترشحون المتمدرسون فسيتم مراقبة 20 مترشحابالقسم الواحد من طرف 5 أساتذة وملاحظين. وفيما يتعلق بعدد المراكز فقد تم توفير 1854 مركزا لإجراء الامتحانات و52 مركزا للتصحيح، وكان المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، السيد علي صالحي، قد أشار خلال عرضه للتقرير النهائي حول التحضير لهذا الامتحان إلى تخصيص 9 مراكز للتجميع يتم على مستواها تجميع أوراق إجابات المترشحين الموزعين عبر 10 ولايات ضمانا لنزاهة وشفافية عملية التصحيح. وقد نوه السيد بن بوزيد بالمساعدة التي يقدمها أفراد الجيش الوطني الشعبي سنويا لإنجاح هذا الامتحان الذي ستعلن نتائجه يوم 2 جويلية القادم، من خلال نقل مواضيع الامتحانات عشية إجرائها بتسخير إمكانياته، خاصة وأن إجراء هذا الامتحان يتم في نفس الوقت وفي أماكن متفرقة من الوطن وخارجه.