ينطلق اليوم امتحان شهادة البكالوريا بمشاركة 702 599 مترشح من مختلف مناطق الوطن من المترشحين المتمدرسين والأحرار إلى جانب مترشحي المؤسسات العقابية وتلاميذ المدرسة الدولية الجزائرية بباريس بفرنسا، ويتميز هذا الامتحان الذي يدوم إلى غاية يوم الأربعاء القادم هذه السنة بإجراء امتحانين متوازيين خاصين بالنظام التعليمي القديم والجديد المنبثق عن إصلاح المنظومة التربوية على أن تعلن النتائج في العاشر جويلية القادم. ويعني النظام الجديد للامتحان 893 273 مترشحا في حين سيتم تقييم 809 325 على أساس البرنامج القديم. ويستمد امتحان بكالوريا هذه السنة خصوصيته أيضا في الجديد الذي طرأ على المناهج التعليمية التي تم تحويرها وتحديثها فضلا عن تقليص عدد الشعب التعليمية التي انتقل عددها من 15 شعبة إلى 6 شعب بهدف ضمان تحضير أفضل للمترشحين لدخول الطور الجامعي. ويتعلق الأمر بشعب الآداب، الفلسفة، اللغات الأجنبية، العلوم الدقيقة، الرياضيات، تسيير، اقتصاد، وشعبة تقني رياضي التي تضم خيارات أربعة تتمثل في الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية، الهندسة المدنية وهندسة الطرائق. والجديد الذي طبع دورة البكالوريا لسنة 2008 هو تخصيص 30دقيقة إضافية من عمر التوقيت الرسمي للامتحان لمنح المترشح متسع من الوقت للاختيار بين موضوعين للإجابة عن أحدهما في كل مادة. وقصد توفير أحسن الظروف لنجاح المترشحين في هذا الامتحان المصيري دون المساس بقيمة هذه الشهادة اتخذت وزارة التربية جملة من الإجراءات كتحديد حد أدنى وطني للتدرج البيداغوجي أي البرنامج الذي تم بالفعل تلقينه للتلاميذ، والذي سيؤخذ بعين الاعتبار في تصميم مواضيع الامتحان. ويتوزع المترشحون للامتحان الذين يؤطرهم 110 ألاف على 2162 مركز امتحان على المستوى الوطني فيما سيتكفل 25 ألف أستاذا بعملية التصحيح عبر 49 مركزا للتصحيح، حيث سيعلن عن النتائج في العاشر من جويلية القادم. وأكدت وزارة التربية الوطنية في بيان لها أنه تم إعداد تنظيم محكم للمراقبة داخل مختلف مراكز الامتحان من أجل ضمان سيره بشكل سليم. كما جند قطاع التربية لأول امتحان شهادة البكالوريا متمخض عن عملية الإصلاح التربوي كل الموارد البشرية والمادية المتاحة لضمان مرافقة مثلى للتلاميذ أثناء تحضيرهم لاجتياز هذا الامتحان المصيري. وقدر عدد المترشحين المتمدرسين في النظام القديم 970 170 مترشحا، إلى جانب 839 154 مترشحا حرا، قدرت نسبة الإناث المترشحات من بينه ب 54.68 بالمائة ونسبة الذكور ب45.31 بالمائة. كما ترشح لهذا الامتحان في النظام القديم دائما 875 15 مترشحا من المركز الوطني للتعليم والتكوين عن بعد. ليصل بذلك مجموع مترشحي النظام القديم إلى 15875 باحتساب كل المترشحين فيه من الدارسين في الأقسام الخاصة والمسائية والتعليم الثانوي العام والتقني إلى جانب الفئات المذكورة سابقا. أما فيما يخص النظام الجديد فشمل 893 273 مترشحا منهم 511 264 متمدرسا، و9382 مترشحا حرا، 36.48 بالمائة منهم ذكور و63.51 إناث، إلى جانب 310 مترشح أجنبي، و8877 مترشحا من التعليم والتكوين عن بعد، إضافة إلى 1566 مترشحا من المدارس الخاصة و 2366 مترشحا في اللغة الأمازيغية. وسجلت شعبة علوم الطبيعة والحياة أكبر عدد مشاركة بلغ 933 133 مترشحا في النظام القديم من مجموع المترشحين، تليها شعبة الآداب والعلوم الإنسانية ب 627 127 مترشحا، 828 19 مترشحا في الآداب والعلوم الإسلامية، بالإضافة إلى 693 14 مترشحا في شعبة التسيير والاقتصاد و4530 مترشحا في الآداب واللغات الأجنبية، و3889 مترشحا آخرا في تقنيات المحاسبة و3335 مترشحا في الهندسة الكهربائية، في حين سجلت شعبة الهندسة المدنية 2763، و3064 في شعبة العلوم الدقيقة، أما شعبة الصناعة الميكانيكية فسجل 2676 مترشحا و 2663 مترشحا في الهندسة الميكانيكية، إلى جانب 2053 ممتحنا في شعبة البناء والأشغال العمومية، أما في شعبة الكيمياء فنجد 1849 مترشحا، علاوة عن 1677 مترشحا في شعبة الالكتروتقني و1229 مترشحا في الإلكترونيك. أما فيما يخص عدد مترشحي النظام الجديد في شعبة العلوم التجريبية فبلغ 168 102 مترشحا، و886 93 مترشحا في الآداب والفلسفة و كذا 59 280 مترشحا في اللغات الأجنبية و28041 مترشحا في شعبة التسيير والاقتصاد، في حين بلغ عدد المترشحين في شعبة الرياضيات 8023 مترشحا، إضافة إلى 4658 في شعبة تقني رياضي (كهربائية)، 3069 تقني رياضي (الطرائق)، أما بشعبة تقني رياضي(ميكانيكية) فوصل عدد المترشحين 3134، و2855 مترشحا في شعبة تقني رياضي(مدنية). أما فيما يخص مترشحي البكالوريا في التربية البدنية والرياضية من النظام القديم والجديد فقدر ب648 499 مترشحا بنسبة بلغت 83.32 بالمائة من مجموع المترشحين. حيث سجلت الوزارة المعنية إقبالا كبيرا على إجراء اختبار التربية البدنية والرياضية من طرف المترشحين خاصة العنصر الأنثوي. 61 مترشحا من الثانوية الدولية الجزائرية بباريس كما يشارك في امتحان شهادة البكالوريا هذه المرة 61 ثانويا من المدرسة الدولية الجزائرية بباريس في فروع النظامين التعليميين القديم والجديد، حيث يشمل النظام القديم فرع علوم الطبيعة والحياة على أكبر عدد من المترشحين بمشاركة 23 تلميذا، متبوعا بفرع الآداب والعلوم الإنسانية الذي يعرف مشاركة 6 مترشحين، والآداب واللغات الحية الذي يشارك فيها 4 مترشحين. أما بالنسبة للنظام الجديد فيحتل فرع العلوم التجريبية المرتبة الأولى ب9 مترشحين متبوعا بفرع التسييرب8 مترشحين، تليها شعبة الآداب والفلسفة ب4 مترشحين، وأخيرا فرع اللغات الحية ب6 مترشحين. وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الدولية الجزائرية بباريس تنظم لأول مرة امتحانات البكالوريا في فرع التسيير. كما تم تجنيد 26 أستاذا وعونا لمراقبة المترشحين. علما أن هذه المؤسسة سجلت نسبة نجاح وصلت إلى 36 بالمائة في دورة البكالوريا لسنة 2007.