شرع سكان حي ''علي صادق''1 ببلدية برج الكيفان، في جمع توقيعات لمعارضة تجسيد مشروع محطة الزفت على مستوى حيهم السكني، من إنجاز وتسيير المؤسسة الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي ''أسروت'' المتخصصة في صيانة شبكات الطرق، مستندين إلى ما تخلفه محطة الزفت من روائح كريهة مع اشتداد الحرارة في فضل الصيف، إلى جانب الضجيج الذي تسببه الشاحنات المتوافدة للمحطة في أوقات مختلفة. وأكد رئيس جمعية ''السعادة'' السيد يزيد عبدون في عريضة شكوى أرسلت إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبرج الكيفان، تلقت ''المساء'' نسخة منها بغية التدخل العاجل لإيقاف مساعي مؤسسة ''أسروت'' في تجسيد مشروع محطة الزفت على مستوى حيهم السكني، مؤكدين أن أغلبية السكان يرفضون تجسيد المشروع بسبب قربه من المجمعات السكنية، مما سيتسبب في وجود أخطار صحية تعود بالسلب على السكان، لاسيما المصابين بالربو. وذكر المتحدث أن حياتهم ستتحول إلى ''جحيم حقيقي'' في حال إنجاز محطة الزفت بالقرب من سكناتهم، حيث رفض السكان رفضا قاطعا استغلال هذه المحطة، لما ستسببه من روائح كريهة تنتشر عبر أرجاء الحي وتؤدي إلى إصابتهم بأمراض الحساسية، الربو، وغيرها من الأمراض التي تنجر من وراء إنجاز هذه المحطة، إضافة إلى تلويث المحيط والهواء الذي يتم استنشاقه من طرف أبنائهم الصغار والقاطنين بالحي، لاسيما في الأسابيع التي تهب فيها رياح قوية، ناهيك عن اقتراب فصل الصيف، واشتداد درجة الحرارة التي تجعل الروائح الكريهة تزداد، خصوصا وأن الحي يحيط به العديد من الأودية التي لا تطاق روائحها على مدار السنة، فضلاً عن الإزعاج الذي سيترتب عنه إنجاز هذه المحطة، نتيجة أصوات الشاحنات والآلات التي تشتغل في معظم الأحيان ليلا، وتحرمهم من راحة النوم والهدوء الذي يعرفه الحي. وأشار السكان القاطنون بالحي إلى أنه كان من الأجدر استغلال هذه الأرضية كفضاء للتسلية والترفيه لأطفالهم الصغار، من أجل قضاء أوقات ممتعة في اللعب، أواستغلالها في إنجاز مشروع ذات منفعة عامة، يعود بالفائدة على السكان والشباب القاطنين بالحي، وامتصاص نسبة البطالة التي تشهد ارتفاعا رهيبا في البلدية. من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة ببلدية برج الكيفان أن أعضاء المجلس الشعبي البلدي متضامنون مع سكان الحي، ويؤيدون قرار رفض استغلال قطعة أرضية متواجدة بحي علي صادق 1 كمحطة للزفت من تسيير المؤسسة الولائية ''أسروت''، مشيرا في نفس الوقت أن المشروع ولائي ولا دخل للبلدية في عملية إيقافه، حيث أن هذه الأخيرة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية وتتبع الترتيبات الخاصة بالملائمة وعدم الملائمة وتعليق الإعلان فقط.