وقعت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (النفط) والشركة المختلطة الجزائرية-التونسية (نومهيد) امس الأحد بالجزائر على اتفاق يقضي بالتنازل عن 25 بالمائة من حصص سوناطراك في محيط حمراء (غورد نوس) لفائدة هذه الشركة المختلطة· وجرى حفل التوقيع بمقر وزارة الطاقة والمناجم بحضور السيد شكيب خليل والسيد شلبي عفيف الوزير التونسي للصناعة والطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرئيس المدير العام لسوناطراك السيد محمد مزيان· ويدخل الاتفاق في إطار الشراكة بين حصص سوناطراك في الجزائر وحصص المؤسسة التونسية للنشاطات البترولية (إيتاب) في تونس· وسيتبع هذا الاتفاق الذي يخص مجال البحث والاستغلال بالتوقيع عن قريب بتونس على اتفاق يقضي بالتنازل لنومهيد عن 30 بالمائة من حصص إيتاب التي تملكها في محيط التنقيب والاستغلال شمال الشطوط الواقع على التراب التونسي على مستوى الحدود الجزائرية-التونسية· أنشئت شركة نومهيد بالشراكة (50 بالمائة - 50 بالمائة) بين سوناطراك وإيتاب في أفريل 2003 لتنشط في تونسوالجزائر في مجالات استغلال المحروقات وإنتاجها· كما سيتم التوقيع على عقد تنقيب واستغلال مع الدولة التونسية من جهة ومع إيتاب ونومهيد من جهة أخرى بالمحيط عرض البحر كبودية (جنوب خليج حمامات بتونس)· وعقب التوقيع على الاتفاق، أوضح السيد خليل للصحافة أن هذا الاتفاق يعزز الشراكة في مجال الطاقة بين سوناطراك ونومهيد كما أنه يساهم في تنويع الشراكات والاستثمارات واعتبر في هذا الصدد أن "المستقبل يكمن في استغلال عرض البحر"· من جهته أشار الوزير التونسي إلى أن هذا الاتفاق يدعم الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة· أما نائب رئيس النشاطات القبلية لسوناطارك السيد بومدين بلقاسم فأشار إلى أن الحفر الأول بمحيط حمراء بغورد نوس (بين إليزي وورقلة) مبرمج في نهاية 2008 بكلفة تقدر ب10 مليون دولار· وأوضح أن عمليات الحفر بالمحيط عرض البحر كبودية (تونس) ستنطلق في نهاية 2009 بكلفة تقدر ب20 مليون دولار·(وأج)