تباينت أراء مترشحي الشعب العلمية في امتحانات شهادة الباكالوريا حول طبيعة أسئلة مادة الرياضيات التي اعتبرها الكثير منهم أنها كانت معقدة وغامضة وجد طويلة، مقارنة بالتوقيت الذي اعتبره المترشحون قصيرا، فيما أكد آخرون أن الأسئلة كانت ضمن الدروس المقررة في البرنامج الدراسي وأن التمارين تناولتها الكثير من المراجع. وحسبما وقفت عليه ''المساء''، أمس، بعدد من مراكز امتحانات شهادة الباكالوريا بالعاصمة كثانوية الثعالبية بحسين داي عرفت العديد من هذه المراكز حالات إغماء كثيرة وبكاء وتقيؤ وسط المترشحين بسبب صعوبة أسئلة الرياضيات التي تعتبر مادة أساسية بالنسبة لهم على حد وصف المترشحين. وأجمع مترشحو شعب العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي الذين التقتهم ''المساء'' أمام مداخل ثانوياتهم أن تمارين هذه المادة أفقدت الكثير تركيزهم، وهو ما ذهب إليه المترشح ''سفيان'' الذي قال ''لقد كنت متخوفا من هذه المادة التي حضرت لها جيدا خلال العام الدراسي''. من جهة أخرى، أبدى مترشحون آخرون ارتياحهم ورضاهم لعدم خروج مواضيع هذه المادة عن المقرر الدراسي، حيث أكدت في هذا الصدد إحدى المترشحات أن المواضيع التي تم طرحها في هذه المادة اتسمت بالسهولة وأنها لم تصادف أي صعوبات أو مشاكل في حل التمارين وهو ما شاطرته فيها زميلتها، حيث أكدت أن امتحان الرياضيات أسهل من امتحانات فصول السنة وأن الذين يشتكون من التلاميذ لم يراجعوا دروسهم''. وفي نفس السياق، أكد أحد الأساتذة ل''المساء'' بثانوية الثعالبية أن مادة الرياضيات كانت في متناول جميع التلاميذ وبإمكان أي تلميذ أن يتحصل على معدل 7 أو 10 من عشرين وأن الأسئلة لم تكن خارج نطاق المقرر الدراسي، متسائلا ''إن لم تكن الأسئلة طويلة لماذا نسميها إذن شهادة الباكالوريا؟''. أما بالنسبة لآراء مترشحي الشعب الأدبية فقد تباينت هي الأخرى، حيث أكد في هذا الصدد بعض التلاميذ بثانوية محمد بوضياف أن الأسئلة كانت صعبة في حين لم يبال الكثير بصعوبة الاسئلة ونوعيتها باعتبار أنها ليست مادة أساسية وأنهم يركزون على امتحان الفلسفة الذي يعتبره الكثير منهم مفتاح النجاح في شهادة الباكالوريا بالنسبة لشعب الآداب والفلسفة وشعبة لغات أجنبية. يذكر أن معظم الثانويات التي زارتها ''المساء''، أمس، خلال اليوم الثاني على التوالي لم تسجل فيها حالات غش أو تجاوزات، حسبما أكده مديرو مراكز الامتحان في هذه الثانويات، فيما سجلت بعض من هذه المراكز عددا قليلا من الغيابات للمترشحين.