لم نفهم سبب استمرار بعض مراكز امتحانات شهادة البكالوريا في غلق أبوابها أمام الصحافة الوطنية لتغطية الحدث. وما زاد دهشتنا أكثر عدم تجاوب هذه المراكز بالعاصمة مع تعليمة الوزير الوصي بن بوزيد بوبكر التي ولأول مرة قدمت تسهيلات لممثلي وسائل الإعلام لتغطية هذه الامتحانات عبر مختلف المؤسسسات التربوية الوطنية. ورصدا لأجواء امتحانات شهادة البكالوريا في يومها الثاني انتقلت «الشعب» الى بعض المراكز بالعاصمة حيث كان لنا حديث مع المترشحين ورؤساء المراكز الذين استقبلنا بعضهم ورفض بعضهم الاخر لاشترطهم حصولنا على ترخيص من مديرية التربية بالرغم من حيازتنا لتكليف بمهمة. ولم يمنعنا ذلك الرفض من تغطيتنا لمجريات هذه الامتحانات بل زادنا ذلك اصرارا من خلال التقرب للتلاميذ والتحدث معهم ومدى تجاوبهم مع المواضيع المطروحة. وفي هذا السياق عبر المترشحون في حديثهم لنا عن سير الامتحانات في يومها الثاني عن الظروف التنظيمية والامنية الحسنة التي ميزت هذه الدورة ما شجعهم على التركيز اكثر في حل المواضيع المسطرة. وبخصوص الأسئلة تضاربت آراء التلاميذ في كل من شعبة تقني رياضي والعلوم حول اسئلة مادة الرياضيات بين الصعبة وفي متناول الجميع ما عدا كونها طويلة نوعا ما حيث تضمنت الاسئلة موضوعين اختياريين باربعة تمارين تنوعت بين الدوال الأسية واللوغاريتمية والمتتاليات والاعداد المركبة وهندسة فضائية. وعبرت لنا زينب سرير من ثانوية عقبة بن نافع عن ارتياحها للاسئلة في انتظار ان تمير نفس الاجواء امتحان التاريخ والجغرافيا مساءً. ونفس الانطباع لمسناه لدى مترشحو شعبة التسيير والاقتصاد بمتوسطة باستور حيث ايضا اجتازوا مادة الرياضيات في اليوم الثاني ويؤكد من التقيناهم ان الاسئلة كانت في متناول الجميع. وبالنسبة لشعبة الآداب فان اجواء الامتحان كانت عادية جدا خاصة وان مادة الرياضيات ليست اساسية الا انهم عّروا لنا عن تخوفهم من امتحان التاريخ والجغرافيا التي تعد مادة اساسية بالنسبة لهذه الشعبة الى جانب كل من العربية والفلسفة. من جهتهم أكد رؤساء المراكز التي زرناها واستقبلونا لدقائق كثانوية عقبة بن نافع وخير الدين عروج بربروس ومتوسطة باستور على الجو المريح والعادي الذي سارت عليه الامتحانات مشيرين الى ان الميزة التي طغت على اليوم الثاني هو استنفاذ المترشحون لكل الوقت المحدد، ماعدا بعض التخوف الذي سجل لدى طلبة شعبة التسير والاقتصاد. وفي هذا الاطار قال لنا رئيس مركز متوسطة باستور جابي يوسف انه تم تسجيل بعض حالات التخوف لدى التلاميذ مقارنة ياليوم الاول نظرا لاهمية مادة الرياضيات بالنسبة لهذه الشعبة والتي تعد اساسية ما استدعى توجيههم الى اختصاصي نفسي أين تم التكفل بهم وتهدئتهم وإعادتهم الى جو الامتحان بسهولة ما جعلهم يكملون فترة الامتحان في هدوء تام . وغادرنا تلك المراكز تاركين وراءنا المترشحون لنيل هذه الشهادة المهمة جاليسن امام مراكز اجرائهم للامتحان وقد هموا بمراجعة دروس التاريخ والجغرافيا استعدادا للفترة المسائية في ظروف عادية جدا.