أنهى المترشحون في شعبة الآداب والفلسفة امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان ,2012 أمس، فيما يواصل المترشحون في الشعب العلمية، الرياضية، التقنية، وشعبة اللغات الأجنبية امتحاناتهم اليوم. وتقدم لامتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2012 في شعبة الآداب والفلسفة 114685 مترشحا من بين أزيد من 560 ألف مترشح للبكالوريا على المستوى الوطني. وتباينت آراء المترشحين من مختلف الشعب، أمس، بعد انتهاء الامتحان بعدة ثانويات من العاصمة حول مدى صعوبة امتحان مادة التاريخ والجغرافيا، وخرج معظمهم متفائلين بإجاباتهم عن أسئلة مادة التاريخ والجغرافيا، معربين عن أملهم في أن تكون هذه المحطة فرصة لهم ولزملائهم لاقتطاع تأشيرة الدخول إلى الجامعة وتحقيق الحلم الذي ظل يراودهم منذ الصغر للالتحاق بمعهد العلوم السياسية والإعلام وكلية الحقوق ليكونوا محامين أو موثقين أو إطارات هامة بالدولة. وعكس ذلك؛ خرج مترشحون آخرون من إحدى مراكز الامتحان وهم باكون بسبب التوتر والخوف الذي انتابهم منذ قراءة أسئلة المادة، مما قلص درجة التركيز لديهم. وفي نفس مركز الامتحان؛ أكد أحد المترشحين الذي يجتاز البكالوريا في شعبة التسيير والاقتصاد أن الوقت كان كافيا لتقديم إجابته في مادة التاريخ والجغرافيا. مشيرا إلى أن الامتحان كان عموما في متناول الجميع وضمن المقرر الدراسي باستثناء تسجيل بعض الصعوبة في امتحان مادة الرياضيات. كما قال مترشح آخر يجتاز البكالوريا في شعبة تقني رياضي وزميلته في شعبة الرياضيات اللذان يزاولان دراستهما بثانوية ابن الهيثم إن امتحان مادة التاريخ والجغرافيا كان سهلا ومتوقعا، خاصة وأن الجزائر تستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال. من جانبهم؛ كان أولياء التلاميذ حاضرين بقوة أمام مراكز الامتحان لليوم الرابع على التوالي، وفي هذا الإطار أكد والد إحدى المترشحات أنه رافق ابنته في كل مراحل الامتحانات التي اجتازتها من أجل تزويدها بالدعم النفسي والمعنوي، مشيرا إلى أنه لا ينتظر سوى تحقيق حلم النجاح. وبالمناسبة؛ نوهت الابنة بدور العائلة في دعم طالب العلم، حيث أقرت بالتشجيعات التي تلقتها من والدها ووالدتها. وسيجتاز اليوم مترشحو الشعب العلمية، التقنية، وشعبة اللغات آخر يوم من هذا الموعد الدراسي الهام. وسيمتحن مترشحو شعب العلوم التجريبية، تسيير واقتصاد، الرياضيات، وتقني رياضي، هندسة كهربائية، هندسة ميكانيكية، هندسة مدنية، وهندسة الطرائق في مادة الفيزياء والكيمياء صباحا ومادة الفلسفة بعد الظهر. فيما سيمتحن مترشحو شعبة تسيير واقتصاد في مادة الاقتصاد صباحا والفلسفة مساء كما سيكون مترشحو شعبة اللغات على موعد مع آخر اختبار لهم في اللغة الأجنبية إسبانية أو ألمانية. وحسب مديريات التربية للجزائر العاصمة فإن الأمور تجري بصفة عادية عموما باستثناء تسجيل محاولتين للغش، وفي هذا الإطار؛ أكد مدير التربية للجزائر-غرب السيد ساعد زغاش أنه تم ضبط تلميذة واحدة بأحد المراكز متلبسة بالغش باستعمال الهاتف النقال أول أمس. كما ضبطت مديرية التربية لناحية وسط الجزائر تلميذا مسجلا ضمن قائمة المترشحين الأحرار متلبسا بالغش، حيث ضبطت لديه وثائقا تحوي بعض دروس مادة الفلسفة. علما أن القانون يعاقب المترشحين الذين يتم ضبطهم متلبسين بمنعهم من المشاركة في البكالوريا ل 5 سنوات. من جهة أخرى؛ نفى مدير التربية للجزائر-غرب بشكل قاطع تسجيل حالات تسمم في أوساط المترشحين على مستوى بعض مراكز إجراء امتحان البكالوريا التابعة لناحية الجزائر-غرب، كما أوردته بعض وسائل الإعلام أول أمس.