وصلت عدد الأخطاء التي بات يسجلها امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2010 ذروتها، حسب الممتحنين الذين عبروا عن سخطهم من عجز الوزارة الوصية عن توفير الظروف الملائمة، فولاية قسنطينة وحدها شهدت تجاوزات عدة آخرها ما حدث كذلك للمترشحين الأحرار شعبة آداب ولغات الذين أجبروا على الامتحان في مادة الألمانية رغم عدم دراستها، في الوقت الذي ودّع أمس الآلاف من المترشحين الشهادة بالبكاء، بعد إحساسهم بتبخر حلم النجاح لصعوبة أغلبية الأسئلة خاصة بالنسبة للمواد الرئيسية. استنكرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني فشل الوزارة الوصية في ضمان نجاح سير امتحان البكالوريا بعد الأخطاء العديدة المسجلة، بمختلف المراكز، ونقل رئيس النقابة مزيان مريان في تصريح ل”الفجر” أن خطأ جديدا وقع بإحدى مراكز ولاية قسنطينة، فبعد توزيع أسئلة مادة الإنجليزية الخاصة بشعبة الآداب واللغات لمترشحي شعبة العلوم التجريبية، جاء هذه المرة حسبه تخصيص موضوع باللغة الألمانية لمترشحي الأحرار شعبة الآداب واللغات، رغم أنهم لم يدرسوا بتاتا هذه المادة، ما جعل هؤلاء يغادرون قاعة الامتحان. هذا وقد ودع أمس مترشحو شعبتي آداب وفلسفة والمترشحون الأحرار في النظام القديم، امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 نهائيا على وقع البكاء، بعد أن فقدوا آمالهم في النجاح لما حملته أسئلة المواد طيلة الأربعة أيام، خاصة منها الأساسية، على غرار مادة الفيزياء التي قطعت أنفاس مترشحي شعبة علوم الطبيعة، زيادة إلى مادة الجغرافيا والتاريخ للآداب، محملين كل المسؤولية لوزير التربية، الذي اعتبروه المذنب الوحيد وأنه وراء إدراج مواضيع جد صعبة اعتمدت على الثقافة العامة، خاصة في مادة التاريخ. فيما سيودع اليوم جزء كبير من المترشحين الشهادة، بعد إنهائهم الامتحانات الأخيرة، على أن يبقى مترشحو شعب تقني رياضي، هندسة مدنية وميكانكية إلى غاية يوم الأحد.