[Sample Image]أعلن وزير الاتصال السيد ناصر مهل، أمس، بتيبازة، عن تنظيم ورشات لمناقشة المشروع التمهيدي المتضمن فتح قطاع السمعي البصري في شهر جويلية القادم، موضحا أن هذه الورشات ستفتح أمام الجمعيات المحترفة والمخرجين وممثلي المجتمع المدني لتقديم آرائهم حول المشروع الذي يجري إعداده في إطار لجنة وطنية'' وذلك من أجل التوصل إلى ''إجماع واسع''. وأوضح الوزير على هامش حفل تدشين المركز الوطني للتكوين والرسكلة في مجال السمعي البصري أن هذه اللجنة التي تعمل منذ عدة أشهر تنقسم إلى ثلاث لجان فرعية مكلفة على التوالي بالترددات الصوتية ومحتوى القنوات العمومية والخاصة'' وصلاحيات السلطة الساهرة على ضبط السمعي البصري. وأضاف أنه بعد الانتهاء من المشاورات ''سيجري عرض المشروع التمهيدي على الحكومة ثم على المجلس الشعبي الوطني''، مشيرا إلى أنه أصبح ''أكثر من الضروري أخذ الاحتياطات اللازمة وعدم التسرع في فتح قطاع السمعي البصري ''حتى يتسنى إعداد نص يتكيف مع الطلب وأيضا للوقاية من الاستعمال المفرط لهذا المجال''. ومن جهة أخرى، أعلن وزير الاتصال أن الحكومة رصدت غلافا ماليا أوليا يقدر ب400 مليون دينار لغرض التكوين في مجالي الإعلام والاتصال. وأوضح الوزير أن السلطات العمومية ''لن تدخر الجهود من أجل توفير الوسائل الضرورية للتكوين''، مشيرا إلى أن ''مسألة التكفل بالموارد البشرية بقطاع الصحافة'' تكتسي ''أهمية بالغة'' وأنه ''ينبغي أن تتكيف مع تكنولوجيات الإعلام الجديدة''. وأضاف السيد مهل، من جهة ثانية، أن المركز الوطني للتكوين والرسكلة في مجال السمعي البصري لتيبازة سيكتسي مستقبلا طابعا جهويا (إفريقيا والعالم العربي)، مشيدا في هذا الصدد بهذا ''الإنجاز الهام'' الذي تكمن أهميته في ''نوعية التكوين الذي سيضمنه ودوره في تكوين المكونين''. وكشف الوزير في سياق متصل أن وزارة الاتصال وجهت الدعوة إلى خبراء من اليونسكو ومعاهد التكوين في مجال الصحافة من فرنسا والأردن ''لوضع اللمسات الأخيرة'' على البرنامج الوطني للتكوين وعلى مستوى مركز تيبازة. ومن جهته، ذكر الوالي أن ولاية تيبازة ''مستعدة'' لتخصيص أرضية بالمحيط الجديد الموجه لاحتضان قطب الخدمات الموجود قيد الإنجاز بعاصمة الولاية ''لتوسيع مركز السمعي والبصري''. وقام الوزير الذي كان مرفوقا بكل من مدير المؤسسة الوطنية للتلفزيون السيد توفيق خلادي ومدير المؤسسة الوطنية للإذاعة السيد شعبان لوناكل بزيارة منشآت المركز الجديد المتواجدة بمقر الإذاعة المحلية بالمدخل الشرقي لمدينة تيبازة. وأثناء تنقله بالطوابق الثلاثة للمركز، رد الوزير على انشغالات الوالي والمسؤولين المحليين الذين تأسفوا لوجود مناطق لا تصلها أمواج الإذاعة المحلية بسبب ضعف جهاز البث وتداخلات الإذاعات الإسبانية. كما أجاب الوزير على كل تساؤلات الصحفيين المتعلقة أساسا بالأجور بالقطاع الخاص وضعف التغطية للإذاعات المحلية وغيرها من المسائل التي تخص أخلاقيات المهنة.