في جعبة المعهد الفرنسي بالجزائر جملة من النشاطات الثقافية طيلة الاسبوع الجاري، بداية بمحاضرة عن كتابة تاريخ الجزائر في عهد الاستعمار الفرنسي، يعقبها حفل من احياء فرقة روكوكو، ومن ثم عرض أفلام قصيرة وآخرها حفل ثان وهذه المرة في طابع الموسيقى الحالية من احياء فرقة فورابوندي. ستقدم الأستاذة الباحثة سيلفي تينو، غدا بالمعهد الفرنسي، محاضرة بعنوان ''كتابة تاريخ الجزائر قي العهد الكلونيالي.. ماذا ستجلب وما هي حدودها؟''، حيث ستتناول وقع تاريخ الجزائر في عهد الاحتلال عند الرأي العام الفرنسي، وكذا تزايد اهتمام هذا الأخير بمعرفة حيثياته وخباياه، كما تطرح الأستاذة أسئلة في هذا السياق مثل ''كيف يمكن كتابة هذا التاريخ من فرنسا؟''، ''ما هو الأرشيف الواجب استعماله؟''، ''ما هي وجهة الرأي المناسبة التي نعتمد عليها لكتابة هذا التاريخ؟''. وسيلفي باحثة ومتخصصة في قانون والقمع الكولونيالي في الجزائر، ألفت العديد من الكتب من بينها ''تاريخ حرب استقلال الجزائر''و''تاريخ الجزائر في العهد الكولونيالي'' وغيرها. وستحتضن حديقة المعهد حفل لفرقة ''روكوكو'' هذا الثلاثاء، وهي متكونة من المغنية اليونور ديبو جوي، بيار لافندون (آلة الباس)، فراسنوا بوجيو (القيتار) جوسلين (آلة الطبل الإيقاعي)، وتعمل هذه الفرقة على المزج بين عدة طبوع غنائية. كما تتميز المغنية الفرنسية - الأمريكية اليونور بقوة الصوت، وهكذا سيتمتع الجمهور الجزائري بأداء هذه الفرقة التي قامت في السابق بالعديد من الجولات الفنية داخل وخارج فرنسا. وسيكون للفن السابع حضوره أيضا في أجندة المعهد الفرنسي لهذا الأسبوع، حيث سيتم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي تم تقديمها في مهرجان أوباني بفرنسا، وهذا بحضور السيد سارج غيدي المسؤول عن مسابقة الأفلام بهذا المهرجان، وهذه الافلام هي ''لالفاما'' لخوسي فيانا (البرتغال، 15دقيقة، 2010)، ''فينوس ضدي'' (بلجيكا، 26 دقيقة، 2009)، ''أماكن مطلوبة'' لنتالي تيرلينك (أرجنتين، كولومبيا، 20 دقيقة، 2010)، ''بيغ بانغ بيغ بونغ'' (ايطاليا، 10دقائق، 2010)، ''ناويوي'' لايفان غولدشميدت (بلجيكا، بورندي، 18دقيقة، 2010)، ''بابل'' لهندريك دوسوليي (فرنسا، 15 دقيقة، 2010) و''ليلة بيضاء'' لساميول تيلمان (بلجيكا، 20 دقيقة، 2010). وستحيي فرقة ''فوراباندي'' حفلا ساهرا في حديقة المعهد وهذا يوم الخميس المقبل، وتضم الفرقة كلا من المغنيين والموسيقيين سام كاربينيا ولاس أوزدمير والموسيقي بيجان شميراني، وتحتفي هذه الفرقة بالشعر الحر لمنطقتيّ الاناضول (غرب آسيا) واوكسيتانيا (جنوبفرنسا) وتهتم بإحياء الأغاني التراثية التقليدية، وكذا بالعزف على الآلات التراثية التي تخرج منها الحان شجية روحية وتعبر بكلمات قوية عن معان وأحاسيس رقيقة ومن بينها آلة ماندلولونسال وآلة زارب.