دعا، وزير الشؤون الخارجية الاسترالي، السيد بوب كار، أمس، بالجزائر، إلى تكثيف العلاقات بين الجزائر وبلده لاسيما في مجال الطاقة والمناجم. وذلك عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأكد السيد كار في تصريح للصحافة قائلا «نحن بحاجة إلى تطوير تعاوننا مع الجزائر في جميع المجالات لاسيما الطاقة والمناجم». موضحا أن بلده «قد أعاد توجيه» سياسته الخارجية نحو إفريقيا والعالم العربي. وأكد أن تواجده بالجزائر يؤكد هذه السياسة. ووصف السيد كار محادثاته مع الرئيس بوتفليقة ب»المثمرة»، مضيفا أنها تمحورت حول عدة مواضيع ،منها الوضع السائد في المنطقة لاسيما بسوريا وكذا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. من جهة أخرى، استقبل وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي، أمس، وزير الخارجية الاسترالي، حيث قدم له الخطوط العريضة لبرامج تطوير المحروقات والمناجم، داعيا في هذا الصدد الشركات الأسترالية إلى المشاركة فيها. وأفاد بيان للوزارة أن المحادثات دارت أساسا حول تطوير علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر وأستراليا في مجالي الطاقة والمناجم. وأضاف المصدر أن السيد يوسفي عبر عن الاهتمام الذي يوليه الطرف الجزائري للاستفادة من التجربة الأسترالية في المجال المنجمي، لاسيما من حيث الخبرة في رسم الخرائط والتكوين والاستكشاف والإنتاج المنجمي. كما اتفق الطرفان على تبادل الزيارات بين وفود البلدين لاسيما بمناسبة تظاهرات تقنية. وقد تم، أول أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة التوقيع على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية الجزائرية والاسترالية. وقد وقع الوثيقة وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ونظيره الأسترالي السيد بوب كار بحضور أعضاء وفدي البلدين. وفي تصريح للصحافة، أوضح السيد مدلسي أن هذه المذكرة ستسمح للبلدين بالعمل على «تعزيز» علاقاتهما الثنائية عموما والدبلوماسية خصوصا، مضيفا أن «هذا التوقيع الذي يأتي في إطار الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير استرالي للشؤون الخارجية يعكس الالتزام الثنائي بدفع هذا التعاون في العديد من المجالات تم الشروع في بعضها». كما أشار إلى أنه تطرق مع نظيره الأسترالي إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والتكوين ومكافحة الإرهاب، مضيفا أنه «في العالم الذي لا زال يسوده خطر الإرهاب يتعين علينا التعاون من أجل مكافحة هذه الظاهرة بشكل أحسن وبطريقة أذكى». ومن جهته، أكد السيد كار أنه تمت إعادة توجيه السياسة الاسترالية باتجاه العالم وإفريقيا، مضيفا في هذا الصدد «إننا نحاول تعزيز علاقاتنا مع الدول الأعضاء بالجامعة العربية ونحن نرفع من مستوى التزامنا بإفريقيا». وكان رئيس الدبلوماسية الاسترالي قد أكد فور وصوله أول أمس إلى مطار هواري بومدين أن زيارة العمل التي تقوده إلى الجزائر كانت فرصة «للتطرق إلى المسائل الاقليمية والسياسية ودراسة واقع التعاون الثنائي والبحث عن سبل ووسائل تعزيزه لاسيما في المجال الاقتصادي». وقال أيضا أنه «شرف كبير لي أن أحضر إلى الجزائر وزيارتي تعكس الاهتمام الذي يبديه بلدي بدول المنطقة».