انتقد أولياء تلاميذ بلدية الرغاية وضعية التمدرس ببعض المؤسسات التربوية، التي تؤثر سلبا في تحصيلهم الدراسي، وقد اشتكى هؤلاء من الاكتظاظ داخل الأقسام، حيث يفوق عدد التلاميذ في القسم الواحد 40 تلميذا، ما أثر سلبا على المردود الدراسي لأبنائهم، مضيفين أنهم يجدون صعوبة في التركيز أثناء الدرس، ما أفقدهم التفاعل مع الأساتذة نظرا للفوضى والعدد الهائل من التلاميذ. كما تطرق أولياء التلاميذ إلى مشكل غياب المرافق الرياضية، وأشاروا في هذا الصدد إلى أن المؤسسات التربوية تعرف نقصا كبيرا في المرافق الرياضية، خاصة بالثانويات والمتوسطات على وجه الخصوص، حيث اشتكى التلاميذ بدورهم من هذا النقص، مما يدفعهم للتنقل إلى ملاعب غير تابعة للمؤسسات التربوية. بالاضافة إلى هذا، يشتكي هؤلاء غياب النظافة داخل المؤسسة التربوية، فالأوساخ وأنسجة العناكب تنتشر بقاعات التدريس، في الأروقة وداخل الحمّامات التي باتت غير صالحة للاستعمال، مما خلق مشاكل، خاصة بالنسبة للمرضى الذين هم بحاجة لاستعمالها بين لحظة وأخرى، ناهيك عن النفايات التي حولت بعض المؤسسات التربوية إلى شبه مفرغة عمومية، الأمر الذي أصبح مشكلا إيكولوجيا يهدد صحة التلاميذ. كما انتقد الأولياء انعدام النقل المدرسي الذي يرهق التلاميذ، خاصة منهم الصغار الذين يدرسون في الابتدائيات، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم، حيث يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم مرورا بالأماكن الخالية والطرقات، ما يعرضهم إلى حوادث مرور أو اعتداءات من طرف المنحرفين، حيث يضطر أغلب الأولياء إلى مرافقة أبنائهم للمدرسة ذهابا وإيابا. ويبقى مشكل الإطعام في المؤسسات التربوية يشكل هاجس العديد من التلاميذ الذين يضطرون إلى تناول وجبات باردة، وذلك في ظل انعدام المطاعم على مستوى المؤسسة، بالاضافة إلى مشكل الأميونت الذي لا زال يهدد صحة التلاميذ ببعض المؤسسات التربوية بالرغاية. من جهته، أفاد نائب بالمجلس الشعبي لبلدية الرغاية في تصريح ل « المساء»، أن مصالح البلدية برمجت مشاريع إنجاز مجمع مدرسي ب 12 قسما بحي عيسات مصطفى، و3 مطاعم مدرسية بحي علي عطا الله وحي جعفري، ومدرسة أحمد عجايمي، كما سيتم - حسب المصدر- توسعة 4 أقسام بمدرسة البشير الإبراهيمي ومدرسة أحمد حمداش، بالاضافة إلى إنجاز مكتبة بوسط مدينة الرغاية قارب أشغالها 80 بالمائة، وذلك للتخفيف من حدة النقص الحاصل.