اشتكى أولياء تلاميذ مدرسة ابن شلبي، الواقعة بدوار سيدي عبد لله ببلدية معالمة، من سياسة التهميش التي انتهجتها إدارة الابتدائية اتجاه أبنائهم ومنعهم من الاستفادة من الإطعام المدرسي، تحت ذريعة أنهم يقطنون على مقربة منها، بالإضافة إلى حرمانهم من النقل المدرسي· وأعرب أولياء التلاميذ، في حديثهم، عن استيائهم الشديد من إدارة الابتدائية التي رغم الشكاوى التي كانوا يرفعونها إلا أنهم لم يتلقوا أي ردّ، معتبرين ذلك إجحافا في حقهم· وتابع محدثونا وصف معاناة أبنائهم مزاولة دراستهم وسط ظروف غير مهيأة بسبب الاكتظاظ الذي شهدته ذات المؤسسة التربوية، بسبب الترحيل من قبل وكالة تطوير السكن وتحسينه عدل، والتي قامت بتوزيع عدد كبير من سكناتها بالمنطقة، والذي خلف اكتظاظا كبيرا بسبب التحاق أبناء السكان الجدد بذات المدرسة، حيث يفوق عدد التلاميذ داخل القسم الواحد 30 تلميذا، إلا أن إدارة المدرسة لم تحترم العدد المسموح به داخل كل قسم، ما انعكس سلبا على المحصول الدراسي لأبنائهم·· وحمل أولياء التلاميذ المسؤولية التامة للمسؤولين المحليين، الذين لم يقوموا بدراسة الوضع وتوفير مقاعد دراسة لأبناء العائلات التي تم ترحيلها مؤخرا، إلا أن عدم التخطيط لذلك أثار استياء أولياء التلاميذ، لا سيما وأن أطفالهم يزاولون دراستهم وسط اكتظاظ كبير، وهو الذي ينعكس على مكتسباتهم العلمية· في السياق نفسه، اشتكى محدثونا من النقص المسجل على مستوى النقل المدرسي، إذ يضطر أبناؤهم إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة· وعلى هذا الأساس أعرب أولياء التلاميذ عن تخوفهم الشديد من هذا الوضع، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء والمخاطر التي تنتج عن المشي لمسافات طويلة وصولا إلى المدرسة تحت وابل الأمطار والبرد القارس· كما أنهم يضطرون إلى البقاء أمام بوابة المدرسة مساء بعد انتهاء ساعات دراستهم في انتظار من يقلهم إلى منازلهم، وهو ما يجعلهم مهددين باعتداءات المنحرفين ودون تغذية صحية·