أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد جون بينغ، أول أمس، بدور وجهود الجزائر في سبيل استتباب السلم والأمن في ربوع القارة الافريقية، مجددا دعم الاتحاد الإفريقي ودول الميدان والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للجزائر في كل مساعيها. وقال السيد بينغ في تدخله خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة التاسعة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا "أقدم تحية إكبار للجزائر وأجهزة استعلاماتها لدورها الكبير من أجل استتباب الأمن في ربوع القارة الافريقية"، ونوه في هذا الصدد "بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر دوما من أجل محاربة الإرهاب سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مبرزا المعركة التي تخوضها الجزائر دون هوادة ضد المختطفين وطالبي الفدية إلى جانب جهودها بالتنسيق مع جيرانها للوقوف في وجه التحالفات التي قد تقيمها الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وبعد أن ثمن كل هذه الجهود أعرب السيد بينغ عن أمنيته في "أن لا تثبط العقبات عزيمة الجزائر في تحقيق هذه الغاية، مجددا مساندة الاتحاد الإفريقي ودول الميدان والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للجزائر في مساعيها من أجل تحقيق السلم والأمن في إفريقيا. من جهة أخرى، أبرز رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت يوم العاشر ماي المنصرم، مشيرا إلى أن هذا الاستحقاق وإن كان على الصعيد المحلي "يرمي إلى تعميق مسار الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، فإنه يندرج إفريقيا في إطار تعزيز المسار الديمقراطي للقارة". كما اغتنم الفرصة ليقدم تهانيه للجزائر بمناسبة إحياء الذكرى ال50 للاستقلال، مذكرا في ذات السياق بدور الجزائر في تحرر القارة الإفريقية من نير الاستعمار. وبخصوص أشغال الدورة التاسعة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا أشار المتحدث إلى انعقادها في ظرف صعب، متطرقا إلى عدد من الأزمات التي تعيشها مناطق من إفريقيا، لاسيما في الصومال والسودان وإثيوبيا وايريترييا والصحراء الغربية ومالي وغينيا بيساو. ويذكر أن لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا التي واصلت أشغال اجتماعها، أمس، بالجزائر، في جلسة مغلقة، تهدف من خلال دوراتها إلى إمداد مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بالمعلومات الضرورية في رسم سياسة واستراتيجية إفريقية من أجل الحفاظ على السلم وكذا الوقاية وتسيير وتسوية النزاعات. وتعقد اجتماعات هذه اللجنة في شهر جوان من كل سنة قبيل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، علما أن تنظيم الدورات يتم من طرف أعضاء اللجنة بصفة دورية وبالتناوب بين المناطق الخمس للقارة الإفريقية.