تسود إدارة شباب بلوزداد هذه الأيام كثير من التناقضات، فرغم استمرارها في القيام بعملية الاستقدامات، رفض عز الدين قانا التراجع عن رغبته في الاستقالة من رئاسة النادي، إذ ان الشارع البلوزدادي لا يزال منقسما بين مؤيد لاستمرار قانا في منصبه ومعارض لمواصلة مهمته، ويحدث هذا الوضع في وقت توصل فيه الرئيس إلى المحافظة على النواة الأساسية للفريق واستقدام لاعبين جدد، البعض منهم ارتاح لهم الأنصار على غرار القادمين من اتحاد الجزائر بن علجية وحميتي، الأول أمضى مع شباب بلوزداد لموسم واحد والثاني لموسمين. ويعد استقدامهما في نظر كثير من البلوزداديين صفقة مربحة للفريق الموجود في حاجة ماسة إلى تدعيم هجومه، الذي لن يغادره هدافه سليماني، حيث وعد هذا الأخير المسيرين بأنه سيستأنف التدريبات مع التشكيلة فور عودته من العطلة التي يقضيها بتركيا. ويحاول المسيرون من جهة أخرى، استقدام لاعب شبيبة القبائل مترف، الموجود دون ناد منذ مغادرته صفوف النادي القبائلي.
ويجتهد حاليا قانا لإقناع كل من الثلاثي المتأخر عن تجديد العقد والمتمثل في بوقجان عواد مكحوت، حيث صرح المسير الأول في الشباب لموقع النادي، أنه استقبل هذه العناصر الثلاثة عدة مرات بمكتبه، لكن دون التوصل إلى أي اتفاق مع أي منهم، وإذا كان الأنصار متأكدين من عودة بوقجان إلى الفريق لعدم تلقيه أي عرض، فإن الأمر يختلف بالنسبة لزميليه، حيث يتفاوض مكحوت مع اهلي برج بوعريريج الذي قدم له مسيروه عرضا مغريا قد يدفعه إلى مغادرة شباب بلوزداد دون رجعة، وتتشابه وضعية هذا اللاعب مع ما يعيشه عواد الذي يتعرض حاليا لضغوط قوية من عائلته المقيمة بوهران لدفعه إلى اللعب لصالح المولودية المحلية، ولا شك ان انسحاب هذين العنصرين سيكون خسارة كبيرة لشباب بلوزداد.
وللتذكير، فإن شباب بلوزداد استقدم المدرب الأجنبي السويسري – الإيطالي أرينا، الذي انطلق في ضبط برنامج تدريبات الفريق، حيث سلم أمس لإدارة النادي البرنامج الذي يريد الاعتماد عليه قبل انطلاق البطولة القادمة، ومن بين ما اقترحه هذا التقني على المسيرين، ضرورة برمجة تربص قد تجري أطواره بالمغرب، حيث تم إيفاد مسير إلى هذا البلد لاختيار المنطقة المناسبة للتحضيرات.
