أفضت عملية الانسداد التي عاشتها بلدية سيدي شعيب التابعة لإقليم دائرة مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس، ومنذ الاعلان عن نتائج الانتخابات الماضية، نتيجة الخلافات الكثيرة والنزاعات القائمة، والتي أفرزت رفض الأعضاء عقد أي اجتماع أو المصادقة على جدول الاعمال، لاسيما الأعضاء الأربعة الممثلين لكتلتي الأآفانا والتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس المجلس الشعبي البلدي السيد مسعودي خليفة الممثل لحزب جبهة التحرير، أفضت الى قبول المسؤول الأول عن شؤون الولاية، الاستقالة التي تقدم بها الاخير في غضون الايام الفارطة، إذ تم وبالاجماع تنصيب السيد غربي يوسف من حزب الأفلان رئيسا جديدا لهذه البلدية· وترجع أسباب هذا الاستقالة، الى تلك المراسلات العديدة التي قام بها الاعضاء بغرض مناشدة والي سيدي بلعباس التدخل لحل النزاع القائم، واستبدال الرئيس بآخر من الأعضاء من حزب الأفلان والذين قاموا بدوهم بعلمية التزكية· واستنادا الى مراسلاتهم، فإنهم أثناء جلسة التنصيب لم يوافقوا عليه، وعندما استدعوا لجلسة العمل التي انعقدت في 15 ديسمبر لمناقشة جدول الاعمال المقترح، لم يحضروها بغرض تأكيد رفضهم لذلك التنصيب وليس للموافقة على الجدول، هذا، وقد علل الأعضاء رفضهم ل"المير" المستقيل، من منطلق أن هذا الأخير كان قد ترأس المجلس البلدي خلال العهدة الماضية ولم يفلح في حل أدنى مشاكل المواطنين·