لا يختلف اثنان بولاية الجلفة على أن المحليات السابقة قد جعلت من سيناتور الأرندي وأمين مكتبه الولائي بلعباس بلعباس القوة الضاربة بالولاية بعدما حولته نتائج الانتخابات التي حصد منها 23 مجلسا من 36 بلدية مشكلة للولاية إلى إمبراطور وملك مفدى يؤتمر بأمره ولا ترد له رغبة، فالرجل يمتلك ناصية 23 ميرا أقلهم طاعة يمكنه أن ''يبات واقف'' لو عطس ولا نقول ''عطش'' السيناتور، وبين مجد بلعباس بلعباس كونه الحاكم الفعلي للبلديات وأميارها وخزائنها وما يجري هذه الأيام من تهاوٍ لعرش الأرندي على مستوى مجالسه. يبقى الثابت أنه ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، وهو حال بلديات الأرندي بعدما تفشت عدوى أنفلونزا المشاريع لتهدد عرش السيانتور وتسقط من على عورته لقاح الأمان كحاكم انتخابي أول بعد الحاكم الإداري والمتمثل في والي الولاية الذي لا يمكن أن يتجاوز سلطته أحد ولو كان السيانتور أو النائب الأفلاني بن عطالله الذي لا ضرر أن يعارض الوالي بشدة ويعلن عليه حرب البسوس ليجالسه بعدها بأيام في نفس بساط الأكل ويضحك له ملء نواجذه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وحرية الأكل وحرية العفو عند ''المخبزة''.. عين الإبل ..''دوبارة'' بخمسة عشر مشروعا ''مشبّها عليه'' بلدية عين الإبل التي تحولت إلى خيمة لاستقطاب الوزراء والمسؤولين الكبار لمزاولة نشاطهم البطني في كرم ''حاتمي'' من ميرها الذي ذاع صيته، عين الإبل أصابت ميرها عين حاسد بعدما انقلب عليه كرمه وجلب له متاعب المجاهدين واشباه المجاهدين لتعلن ضده حربا ضروسا وينقلب الكرم على صاحبه في اكتشاف إثري لمجلسه الذي كان نائما في ''العسل'' بأن المير مزوّر بعدما كان كريما، عقوني عبد القادر وهو اسم المير المنتمي إلى الأرندي والذي يعتبر من رجال بلعباس بلعباس السيانتور ومن المقربين إلى الوالي بحكم أنه رفع له رأسه أكثر من مرة في أكثر من مائدة وخيمة كما ''حمّر'' له وجهه مع الوفود الوزارية المستضافة. عقوني ذلك الشاب الذي احتل الأضواء فجأة انتهى به المطاف إلى حصار وإعلان حرب والخناجر أعضاء ونواب من مقربيه ومن مجلسه والطاعن والماسك بمقبض السكين رئيس دائرة معين في الحركة التي جرت منذ عام، تنازل عن دوره الإداري في الوصاية كإطار معين لمراقبة وتوجيه المنتخبين ليتحول ملاكما عريقا أو ''محمد علي كلاي'' بما وهبه الله من بسطة في الجسم والبدن لينزل غضبه وصفعه في ''الغادية والرايحة'' على وجه شاب نحيف يشغل اعتباطا منصب الأمين العام للدائرة، والنتيجة ''لكمتان'' مقابل صفر لصالح رئيس الدائرة الذي افتتح تنميته بأن بين ''العين الحمراء'' من خلال أضعفهم جسدا. مشاكل عين الإبل بدأت بمعركة غير متكافئة بين رئيس دائرة ''ملاكم'' وأمين عام مهادن لتنتقل ساحة الملاكمة والحرب من مقر الدائرة بعد استكانة صاحب وزن الريشة لصاحب الوزن الثقيل ورضا لقدر الصفع، وتحط رحالها بالمجلس البلدي لبلدية عين الإبل والهدف رأس المير الذي أقلق كرمه رئيس الدائرة، كما أقلق مقاوم معروف يشغل منصب عضو بلدي، وتتعرى الوجوه وينقلب أكثر من نصف المجلس على من سقاهم ''عسلا'' وكرما. وتصحو الولاية على خبر غريب عن تآمر أصحاب المير عن ولي نعمتهم والحجة ملف يتكون من 15 مشروعا، قال خصوم المير إن صاحبهم قد تلاعب بها ووهبها للأقربين دون وجه حق قانوني، والملف انتقل من الأعضاء إلى رئيس الدائرة عازف السنفونية الذي حول مكتبه لاستقبال الناقمين على غريمه ''مير الأميار'' كما جعله مجحا لوفد ومدد إعلامي من العاصمة مكلف بمهمة إسقاط المير بفضح مشاريعه الخمسة عشر، وبين حصار الرئيس من طرف الأحباب والأصحاب وجماعة ''ياكلو في القلة ويسبو في الملة '' وحقيقة الصفقة المشبوهة المتمثلة في 15 مشروعا مقاولاتيا تم إسنادها دون مناقصات ودون استشارة من كانوا أصدقاء ''ملحس'' ومائدة السلطان، علمت ''البلاد'' أن إخوان الصفاء من جماعة ''الحبة أتولي قبة'' جعلوا من مشاريع لا يتجاوز غلافها بأية حال ال800 مليون سنتيم صفقات والقانون واضح في هذا الشأن، حيث لا يمكن أن تسمى الصفقة صفقة تخضع لقانون الإشهار وللمزايدة العلنية، إلا إذا تجاوزت ال800 مليون سنتيم وهو الأمر الذي لم يحدث في عين الإبل حيث يمكن للمشاريع 15 التي اعتبرها رئيس الدائرة وجماعته فتحا مبينا، أن تتم وتوزع عن طريق التراضي كونها لم تصل إلى سقف الغلاف المالي الخاص بالصفقات، كما أنها لا تحتاج إلى مداولات يكون فيها رئيس الدائرة طرفا، وأكبر ما تحتاجه استشارة بلدية وهو ما حدث والجماعة الذين ''جابو السبع من ذيله'' باكتشافهم ذلك غابت عنهم الحكاية ليلتقي سبعة من الأعضاء ال11 على هدف واحد متمثل في حصار المير ولا يهم إن كان سببا في زلزال بومرداس أو فيضان باب الواد. الحرب أو المعارك المعلنة وغير المعلنة بين رئيس الدائرة الذي تحول إلى طرف في المعادلة وليس حكما بين متخاصمين وصل إلى أعيان منطقة عين الإبل ورئيس الدائرة. وفي جلسة علنية بقسمة عين الإبل دعا إليها أعيان البلد قبل رأس المير في تبرئة نفسه من أي دور انقلابي لكن من يعرف حقيقة الاجتماعات بالدائرة يكتشف أن المعركة لم تنته وأن رئيس الدائرة حول عين الإبل ببلدياتها الثلاث إلى ''دوبارة'' بسكرية حارة جدا. وما حدث لعين الإبل حدث بالمجبارة وبدرجة أقل تعظيمت المنتميتين للدائرة نفسها حالهما كحال بلدية زكار التي انتقلت إليها عدوى أنفلونزا الإغلاق بعدما طالبت الأفانا بحقها في النيابة من أرندي بلعباس، كما أن أزمة أخرى فجرت العلاقة بين الأفانا والأرندي لأن الشيخ ''دهاص'' وهو نائب بالبلدية طالب برأس عضو مجلس بلدي مكلف بالحظيرة نتيجة خلافات عائلية فيها أبغض الحلال عند الله، للعلم أن رئيس دائرة عين الإبل الذي يشاع عنه أنه يعرف قصر الحكومة وله علاقة مباشرة بزرهوني وبالشيخ ''عطالله'' وبمعالي الوزراء واحدا واحدا نزل إلى زكار لإعادة الأمور، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا يشتهي العسل والبصل.. الغريب في قضية عين الإبل أن سيناتور الأرندي وأمين مكتبه الولائي فقد السيطرة على عضوين من الأرندي أنقلبا على المير المتأرند وهو دليل ملموس على أن حكاية ''تبات واقف'' لم تعد سارية المفعول في زمن بلعباس القادم.. يبقى في حكاية عين الإبل أن رئيس الدائرة المثقف في شتى المجالات ومنها الفن النبيل قد تزامنت رئاسته للدائرة وكثرة التخلاط، فقبله كانت عين الإبل قرية آمنة أتاها الله رزقها لتنقلب الأمور رأسا على عقب، والسبب تقنية الفن النبيل في توجيه الضربة القاضية للخصم. سد رحال.. معطالله في ''درس الخيل'' الحالة الثانية في تهاوي رجال بلعباس بلعباس السيناتور المفدى هي قضية مير بلدية سد رحال الذي وصلت إلى رواق التحقيق بالعدالة بعدما قام أعضاء من المعارضة المتشكلة من الأفلان برفع شكوى ضده، متهمين إياه بالتزوير واستعمال المزور من خلال تبرئهم من التوقيع على مداولة تم على إثرها اقتناء خيمة كبيرة بمبلغ 150 مليون سنتيم، ناهيك عن بقية الاتهامات المعلبة والقضية أمام الدرك الوطني قيد التحقيق. المير معطالله من جهته ينفي أي تزوير ويتمسك ببراءته من دم الخيمة وحجته أنه لا يحتاج إلى أصوات الأفلانين حتى يزوّرها، خاصة أنه يملك ولاء وطاعة أغلبية المجلس. وبين نفي المير وإصرار الأفلانيين على مطالبتهم برأسه، يذكر مناصرو المير المتهم أن المير السابق ''شعيب الخليفة'' يحرك خيوط اللعبة ويديرها لينهي عهدة مير سقط من ''وكالة سفر'' وتحول إلى نجم يهندس التحالفات ويقيم معاهدات حسن الجوار مع سكان حاسي الدلاعة وغيرهم من مواطني ولاية الأغواط ممن ورثوا خصومات أراضي وحدود كثيرا ما فجرت أمن المنطقتين. ووسط تبادل أدوار الاتهامات أعاد البعض النبش في ماضي المير السابق ليخرجوا له من الأرشيف حكاية عن ''سيارة'' أو ''طيارة'' تابعة للبلدية اتهم من خلالها ابن المير القاصر بأنه دهس بها طفلا حينما كان ''المير'' ميرا. الإدريسية.. عزوني يا أملاح في ''المسعود'' اللّي طاح .. الطعنة الثالثة في مجال الانسداد وسقوط عرش وقصر بلعباس المتهاوي أن عاصمة ولادته ومجده حيث ترعرع سياسيا قبل أن يكون سيناتورا، دخلت في انسداد والفاعل مير سابق له مكانة وموقع في خريطة الإدريسية كما أنه عضو بالمجلس البلدي ويدعى ''كريبعة'' الذي استطاع أن يحشد حشده ويهدد عرش المير المسعود الذي قال عنه الشيخ عطالله حينما كان شيخا وليس نائبا ''عزوني يا املاح في المسعود اللي راح''، والمهم أن المسعود الزبدة هذه الأيام يعيش على أعصابه إثر مصابه الجلل في مجلسه الذي دخل في انسداد في اتهامات بالأحادية والتعنت وأنا وحدي نضوي لبلاد. سلمانة ..أهرامات ''القاهرة'' تنسف.. عميد الأميار في الخلود بكرسي البلدية من خلال أربع عهدات مفتوحة على الخامسة إذا لم يقض الله أمرا كان مفعولا، يعيش هذه الأيام على وقع المحاكمات المتتالية والتي جعلت منه زبونا دائما لدى المحاكم ومن قضية العجوز التي اتهمته بدفعها على ظهرها بسبب خلاف حول أرض فلاحية والتي أدين فيها المير بالسجن النافذ إلى قضيته مع مواطن يدعى ''بختي'' في قضية اعتداء عقاري عن أرض فلاحية إلى غيرها من القضايا المرفوعة هنا وهناك، يبقى ''أقزيم بن ضيف الله'' عرضة للمتاعب وخاصة أن الرجل محسوب على أنه من أكبر مؤسسي الأرندي ورجاله المقربين من بلعباس بلعباس السيانتور أو القسيس الأكبر في زمن الأرندي الجلفاوي. مير سلمانة إذا ما سقط فإن بلعباس بلعباس يكون قد فقد أهم ركن له في الأرندي وهو الأمر الذي يعرفه السيناتور ذاته، والمهم في النهاية أن الأرندي بالجلفة يغرق ورجاله ينتثرون، ترى ما هو السر؟ المجلس الولائي.. والحاج ''المخطار قاعد في الدار'' المجلس الولائي الذي يرأسه الأرندي يعيش تململا ورئيسه الذي قيل إنه سافر ''للصين'' ليس طلبا للعلم لكن للاستجمام الإلكتروني، تآمر عليه بعضهم من مقربيه من أجل دفعه للاستقالة بعدما نفد رصيد الرئيس ''حميدة المختار'' ولم يعد له من أنصار إلا مقربون يعدون على الأصابع يرافقونه في الجنازات وفي تقديم التعازي والمباركة للحجاج، والمهم أن المجلس انتهى إلى الفراغ وإلى صراع كتل توج مؤخرا بإزاحة إطار جامعي من النيابة. وفي انتظار أن يجدوا طريقة لإزاحة ''المخطار'' فإن الرئيس ''قاعد في الدار'' ..بلعباس نهاية أسطورة أم استراحة محارب؟ سواء أخفى السيناتور بلعباس بلعباس أزمات رجاله التي تزامنت واستفادته بشكل عجيب من مكتب فخم يقع وسط الجلفة أو اعترف بذلك، فإن المشاكل بالأرندي قد بلغت السطح والبعض يفسرها ب''البي سي دي'' أي المشاريع التنموية التي يتزامن الإفراج عنها وشهر ماي، فيما أرجعتها مصادر أخرى إلى اقترب موعد ''السينا'' أي انتخابات مجلس الأمة وصراع من يكون ومن يزاح مقدما.. ترى هل يدري السيناتور أن النار اشتعلت في ملابسه وأن خياراته في اختيار رجالاته قد بانت عيوبها بعدما طفا إلى السطح صراع ''الكعكة'' ومن الأحق بالتهامها؟