هو رباع من طينة الكبار، أبهر القائمين على شؤون رياضة رفع الأثقال بإمكانياته الكبيرة خصوصا بما أنجزه في البطولة الإفريقية التي جرت بالعاصمة الكينية نيروبي شهر أفريل الماضي، عندما أضاف ثلاث ذهبيات إلى رصيد الجزائر، وعلى هذا الأساس اختارته الاتحادية ممثلا لتخصصها في الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن. وليد بيداني صاحب 18 ربيعا، كشف في هذا الحوار أن دورة لندن ستكون بمثابة انطلاقة فعلية لمشواره الرياضي، لا سيما و أن الفدرالية تعتبره مشروعا قادما لأولمبياد 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية. - أنت الرباع الجزائري الوحيد المشارك في أولمبياد لندن، أكيد أنك استفدت من تحضيرات في المستوى؟ * سطرت المديرية التقنية خطة تحضيرية طويلة المدى انطلقت الموسم المنصرم، حيث استفدت لحد الآن من ستة تجمعات، واحد منها ينطلق اليوم ببولونيا ويستمر إلى 22 جويلية الجاري، وذلك رفقة لعريقي الحبيب (56 كلغ)، أمير بلحوت أمير (77 كلغ)، حسين فرج الله (69 كلغ)، عبد الله مكي (85 كلغ)، معمر بوداني (94 كلغ) وعبد الحميد ميمون (+ 105 كلغ )، الذين يحضرون هم أيضا للبطولة العربية المرتقبة بين 5 و12 أكتوبر المقبل. - شاركت مؤخرا في البطولة الوطنية، هل قدمت لك إضافة ؟ * بطبيعة الحال، فالبطولة الوطنية لهذا الموسم تميزت بمستوى عال لم تعرفه منذ سنوات مثلما يدل على ذلك تحطيم عدة أرقام قياسية؛ فأنا بمفردي تمكنت من تحطيم الأرقام القياسية في فئة الأواسط و الأكابر معا وذلك في وزن 94 كلغ، حيث رفعت 162 كلغ في الخطف بعدما كان 5. 152 كلغ، كما حققت في النتر 190 كلغ بعدما كان 183 كلغ وكذا رقما قياسيا في المجموع ب 342 كلغ، علما أنه كان يقدر ب 332.5 كلغ. - نتائجك المتحصل عليها في البطولة الوطنية والإفريقية تعد مؤشرا إيجابيا وعاملا مشجعا لتحقيق مفاجأة في الأولمبياد ؟ * أظن أنه بفضل النتائج التي حققتها في البطولة الإفريقية زادت ثقتي قي نفسي وأحسست أني قادر على تقديم الأحسن في الأولمبياد الذي يعد انطلاقة فعلية لمسيرتي الرياضية، لذا سأجري المنافسة في المستوى من أولها إلى آخرها وسأبذل جهدي من أجل التحصل على تصنيف في مستوى تطلعات متتبعي رياضة رفع الأثقال الجزائرية. - وفي حال تعثرك في بلوغ الهدف، كيف ستتعامل مع الوضع ؟ * دون مبالغة، في كل مشاركة دولية أضمن مقعدا في المنصة الشرفية حتى أضحت لدي ذهنية الفوز الحتمي، وفي حال تعثري ستكون مغامرتي استكشافية، لا سيما وأن الاتحادية تعتبروني مشروعا قادما لأولمبياد 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية. - وما رأيك في مسألة بورعدة وبوراس ؟ * في الحقيقة هذه القضية هزت كيان الرياضة الجزائرية رأسا على عقب، وحسب اعتقادي أن العدائين كانا ضحية مؤامرة مدبرة من أشخاص مجهولين. - بالمناسبة، هل مدربك يراقب كل ما تتناوله من أكل وشرب ؟ * بطبيعة الحال، لا سيما بعد هذه الواقعة، فكل المواد والكماليات الغذائية المستهلكة من طرفي تكون دوما من اقتراح مدربي. - الأولمبياد ورمضان، ما تعليقك؟ * نحن في حكم المسافر، ونفطر أيام المنافسة، خاصة وأننا نمارس اختصاصا صعبا، لكنني أحاول قدر المستطاع عدم الإفطار كثيرا، لكي لا تتراكم علي الديون، وأحرص كذلك على سماع القرآن قبل انطلاق المنافسة.