تصدرت احتفالات خمسينية الاستقلال أولى صفحات الجرائد الدولية والعربية، وأشادت المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية كلها بثورة التحرير الوطنية التي خاضها الجزائريون ضد المستعمر الفرنسي في سبيل نيل الحرية، مشيرة إلى أن استقلال الجزائر شجع العديد من البلدان الواقعة تحت الاستعمار لنيل حريتها اقتداء بثورة المليون ونصف المليون شهيد. وفي هذا الصدد، كتبت جريدة "اليوم السابع" المصرية مقالا جاء تحت عنوان "الجزائر تحتفل بعيد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي"، حيث تناول صاحبه جانبا من الاحتفالات التي أشرف عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سهرة الأربعاء الماضي، وأرفقت الجريدة المقال ب16 صورة من الاحتفالات تضمنت صورا من ملحمة "أبطال القدر" وصور الرئيس وهو يتابع الحفل وصورا من العاصمة أثناء إطلاق الألعاب النارية بمقام الشهيد. وأشاد الكاتب أحمد فؤاد نجم من جهته في قسم مقالات الرأي بصحيفة "الوفد" المصرية بتضحيات الشهداء والمجاهدين الجزائريين الذين ضحوا بدمائهم لطرد المستعمر الفرنسي، مذكرا باليوم الذي حكم فيه على المجاهدة جميلة بوحيرد بالإعدام عقابا لها على مقاومة الاستعمار البشع، مبينا في هذا الصدد أن اسمها تم إطلاقه على حوالي ثمانين في المائة من المولودات المسيحيات والمسلمات في مصر عرفانا بشجاعتها في مقاومة المستعمر. وهنأ كاتب المقال بمناسبة ملحمة التحرير كل الشعب الجزائري الذي وصفه بالشعب العظيم. من جهتها، كتبت جريدة "الصباح" الفلسطينية مقالا مطولا عنونه صاحبه ب«أعظم ثورة في القرن العشرين الثورة الجزائرية"، حيث كتب أن "التاريخ يصنعه الأبطال وللبطولة في الجزائر عنوان التحدي والإرادة التي هزمت فرنسا ولم تكن قصة كفاح الجزائر بقصة كفاح عادية بل كانت إصرارا وإرادة شعب قدم الشهداء وخاض أعنف المعارك من أجل نيل الحرية والتصدي للمحتل. وأضاف الكاتب "نالت الجزائر الاستقلال رغم أنف فرنسا فحققت النصر ونهضت من بركان الاستعمار والاستيطان الفرنسي لتعيش الجزائر اليوم وبعد خمسين عاما من التحرر.. حرة عربية وإنسانية العمق والكفاح. أما صحيفة "مأرب برس" اليمنية فكتب أحد كتابها بالمناسبة مقالا مطولا حيا فيه نضال الشعب الجزائري حيث كتب "ثورة كالثورة الجزائرية واستقلال كاستقلالها لا تنسى ولن ينسى، لأنها شيدت بلداً عملاقاً وشعباً متعلماً وثقافة عربية إسلامية راسخة." وأضاف "يحق لنا أن نفاخر العالم بها، ولهذا ستبقى عيد الاستقلال الجزائري خالداً ليس فقط في عقول الشعب العربي بل وفي أفئدتهم". كما نقلت كل من جريدة "القدس العربي" أخبارا عن السهرة الاحتفالية التي شهدتها الجزائر سهرة الأربعاء والخميس الماضيين إلى جانب عرضها لبعض صور الاحتفالات، فيما ركزت جريدة "الشرق الأوسط" في مقال تحت عنوان "بوتفليقة يشرف على عام من الاحتفالات الرسمية" على ملحمة "أبطال القدر" التي عرضت مختلف مراحل المقاومة الوطنية وعلى المرسومين الرئاسيين اللذين أصدرهما رئيس الجمهورية لفائدة المحبوسين إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها السلطات كمجانية النقل للمواطنين خلال الأيام الأولى من الاحتفالات لتمكينهم من حضور الاحتفالات. أما جريدة "العرب" التونسية فعنونت على موقعها الالكتروني العرب أونلاين "أبطال القدر يسردون تاريخ الجزائر في ذكرى استقلالها"، حيث لخصت ما تضمنته هذه الملحمة الى جانب إشراف الرئيس على هذه الاحتفالات. من جهتها نشرت وكالات الأنباء والصحف العالمية أخبارا عن احتفالات الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ذكرت خلالها بتضحيات الجزائريين من أجل نيل الحرية، وعرضت شبكة "أورونيوز أفريك" في هذا الصدد تقريرا مصورا على موقعها الالكتروني وبثته على قناتها بعنوان "الجزائر: نصف قرن من الاستقلال"، حيث تضمن التقرير صور الرئيس وهو يضع إكليلا من الزهور بمقام الشهيد وكذا صورا له وهو يشرف على انطلاق الاحتفالات بسيدي فرج.