ملعب الثامن ماي 45، أرضية جيدة، طقس جميل، تنظيم محكم جمهور غفير جدا تحكيم للثلاثي خليل جلال محمد الغامدي، عبد الله عياد من السعودية، محافظ اللقاء: نزار ويتي من سوريا ·· الإنذارات: سيري دي، بن شعيرة (وفاق سطيف) جمعة منصور (طلائع الجيش) الهدف سجله زياية في الدقيقة 64 لوفاق سطيف التشكيلتان: وفاق سطيف: فراجي، رحو، بن شعيرة، العيفاوي، معيزة، لموشية، أديكو، زياية (مشيري )، سي ري دي، جديات، حاج عيسى (مومن)، المدرب : سيموندي طلائع الجيش المصري: غريب حافظ يونس، جمعة منصور، حسام عبد العالي، وليد أصلان، عامر صبري، أحمد السيد، ممدوح غانم (أحمد موسى)، إبراهيم الشايب (عبد الستار صبري)، بابا أركو، ياسين عبد العالي (أنور سليمان)، عمرو محمد ·· المدرب / طلعت يوسف·· بصعوبة كبيرة أفتك حامل اللقب وفاق سطيف تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي من كأس رابطة أبطال العرب في نسخته الخامسة، ليكون نهائي هذه الطبعة مغاربيا بحتا، حيث ستواجه نسور عين الفوارة في اللقاء الأخير ممثل الكرة المغربية الوداد البيضاوي المتأهل على حساب وصيف الطبعة السابقة الفيصل الأردني· تأهل رفقاء حاج عيسى جاء بطعم خاص، أعاد الأفراح إلى مدينة سطيف التي عاشت ليلة بيضاء احتفالا بهذا الإنجاز في مقابلة كادت تخرج عن إطارها الرياضي مباشرة عقب إعلان الحكم السعودي خليل جلال صافرة النهاية· وكان أبطال هذه المهزلة بدون منازع عناصر فريق طلائع الجيش التي لم تتقبل الاقصاء المر بمحاولتهم الإعتداء على حكم اللقاء الذي حملوه مسؤولية الهزيمة، ليتحول النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس إلى حلبة للملاكمة بين الوفد المصري من لاعبين ومسيرين من جهة ورجال الأمن الوطني· اللقاء في مجمله عرف سيطرة شبه كلية للمحليين، غير أن هذه السيطرة كانت عقيمة في ظل غياب صاحب اللمسة الأخيرة، والتموقع الجيد للاعبي الفريق الضيف فوق أرضية الملعب بكسب رهان الوسط سمح لهم بتكسير جميع المحاولات وخلط حسابات السطايفية الذين فقدوا تركيزهم بعد الدقيقة السابعة، حينما ضيع القائد عادل معيزة فرصة فتح باب التسجيل بعد استفادته من ضربة جزاء إثر عرقلة زياية في منطقة العمليات· كما استطاع الحارس المصري ودفاعه التفوق على المحليين في العديد من المحاولات، فلا قذفة أديكو في الدقيقة 21 ولا كرة جديات بعد تلقيه لكرة من طبق من حاج عيسى غيرت النتيجة· المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في نسق اللعب لاسيما من قبل أهل الدار المدعمين بحوالي ثلاثين ألف متفرج، حيث فرض زملاء رحو ضغطا كبيرا على المصريين الذين أجبروا على التراجع إلى منطقتهم، أثمر بالهدف الأول والوحيد بعد عمل فردي جميل من حاج عيسى الذي وزع ناحية أديكو، هذا الأخير بالعقب يمرر إلى لموشية الذي يضع الكرة على طبق من ذهب إلى زياية الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك ملهبا بذلك مدرجات الملعب في الدقيقة 64· هذا الهدف دفع المدرب طلعت يوسف إلى إخراج جميع أوراقه بإجراء ثلاثة تغييرات والإعتماد على ورقة الهجوم، وكاد المصريون يخادعون الحارس فراجي في محاولتين عن طريق بابا أركو في الدقيقة 74 بعد تخلصه من ثلاثة لاعبين والتوغل داخل منطقة العمليات، لكن الحظ كان بجانب فراجي بعدما أخطأت الكرة اتجاهها· في الدقيقة 76 وإثر هجوم معاكس حاج عيسى يوزع ناحية زياية الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس المصري إلا أنه يضيع فرصة تعميق الفارق، تلتها قذفة صاروخية من بن شعيرة في الدقيقة الأخيرة حولها الحارس بصعوبة إلى ركنية، لينتهي اللقاء بفوز الوفاق الذي لم يهضمه الضيوف الذين صنعوا المهزلة فوق أرضية الميدان باعتدائهم على لاعبي الوفاق وحتى حكم اللقاء تم إخراجه بصعوبة من طرف أعوان الأمن، وتحولت استفزازات اللاعبين المصريين لتطال حتى أصحاب البذلة الزرقاء·