يطالب سكان بلدية الرحمانية السلطات المحلية، بضرورة انجاز مؤسسة عمومية للصحة الجوارية، بعدما ضاقوا ذرعا من العيادة المتعددة الخدمات التي تشهد ضيقا في المساحة وقلة في الخدمات أمام التزايد الكبير في عدد السكان مقارنة بالسنوات الفارطة. وذكر السكان أن العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة على مستوى البلدية لا تلبي طلب كل المواطنين الذين ازداد عددهم خلال السنوات الأخيرة. مشيرين الى أن نقص المرافق الصحية في البلدية أثقل كاهلهم حيث يضطرون الى التنقل الى البلديات المجاورة كسيدي عبد الله وغيرها لتلقي العلاج هناك. مضيفين أن الأمر يصعب عليهم في الليل، خاصة للذين لا يملكون وسيلة نقل خاصة بهم. كما أكدوا أن نقص الأطباء والممرضين يجعلهم ينتظرون لمدة طويلة في طوابير غير منتهية. مشيرين الى ان العيادة الوحيدة المتواجدة على مستوى بلدية الرحمانية لا تلبي الطلب، إذ تفتقر إلى عدة تخصصات الأمر الذي جعلهم يعانون لدى وصولهم إليها.من جهته، أفاد مسؤول بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية الرحمانية في تصريح ل« المساء”، أن المصالح المعنية قامت مؤخرا بتهيئة وترميم العيادة “ لأنها كانت تشهد وضعية متدهورة كما أنها كانت ضيقة لا تستوعب العدد الهائل من المواطنين الذين يتوافدون إليها يوميا”. وأضاف انه انطلاقا من تهيئة العيادة سيتم تحسين نوعية الخدمات بها، إذ ستتمكن من استقبال المرضى في أي وقت وبأعداد كبيرة، “خاصة مع إضافة تخصصات جيدة بها كطب الأسنان والطب العام وطب الأطفال، وكذا التلقيح ومتابعة النساء الحوامل وغيرها”. وأقر المتحدث أنه رغم تهيئة وترميم العيادة الوحيدة على مستوى بلدية الرحمانية، إلا أنها تبقى غبر قادرة على مواجهة الأعداد الهائلة من المواطنين الذين يزداد عددهم يوما بعد آخر، داعيا السلطات المعنية الى ضرورة توسيعها وتجهيزها وزيادة مستخدميها لتصبح مؤسسة عمومية للصحة الجوارية تعمل على مدار الساعة وتمتص الضغط الحاصل منذ سنوات.