يواجه المواطنون المتوافدون على العيادة المتعددة الخدمات لبلدية الأربعاء، صعوبات كبيرة نتيجة ضعف الخدمات المقدمة، بها، في حين يرجع مدير العيادة يرجع ذلك الى عدم التكافؤ بين التجهيزات والعدد الكبير للوافدين، ليكشف عن التحسينات التي يحملها مشروع سنة 2008· تعرف الخدمات الصحية ببلدية الأربعاء بالبليدة، ضعفا محسوسا مما جعل الكثير من المواطنين يبدون عدم رضاهم عن نوعية الخدمات المقدمة على مستوى العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بالدائرة التي تضم بلديتين، إذ أن عدم تكافؤ الوسائل البشرية والمادية، وكذا التوافد الهائل للمواطنين على العيادة، كان سببا في تردي الخدمة الصحية بالمنطقة، ضف الى ذلك فإن العيادة المتعددة الخدمات لا تتوفر إلا على 18 طبيبا عاما و6 جراحي أسنان مقابل 100 طبيب و 26 جراح أسنان على مستوى المركز الاستشفائي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، الذي يستفيد منه سكان بلديات الاربعاء، مفتاح وبوقرة، أما عن الخدمات الصحية المقدمة بالعيادة المتعددة الخدمات للأربعاء، فتتمثل في الاستشارات الطبية العامة، جراحة الإسنان، حماية الأمومة والطفولة، إضافة الى مصلحة الولادة ومصلحة المخبر والأشعة، هذا فضلا عن مصلحة الاستعجالات الطبية، وهي المصلحة التي تعرف ضغطا كبيرا وتوجه لها انتقادات عديدة من قبل المواطنين، وعن ذلك حدثنا السيد زيتوني عبد الحق، مدير العيادة، الذي قال بأنه تم تسجيل 35756 حالة استعجالية سنة 2007 بمعدل 120 حالة مستعجلة يوميا، ويرجع محدثنا هذا العدد الهائل من المتوافدين على مصلحة الاستعجالات الى السلوكات السلبية للمواطنين الذين جعلوا من مصلحة الاستعجالات القبلة الأولى لهم، رغم أن معظم الحالات لا تعتبر حالات استعجالية··· أما عن مصلحة الأشعة حيث سجلنا تدخلات المواطنين الذين أكدوا لنا انعدام الخدمة بها، حيث أشاروا إلى أنهم يتلقون في كل مرة الرد على أن الاشعة المطلوبة غير متوفرة، ردّ السيد زيتوني أن ذلك راجع الى طلب المواطنين الذي يتعدى الإمكانيات المتاحة والمتوفرة بمصلحة الاشعة على مستوى العيادات والمراكز الصحية، فالأشعة تتوزع حسب المستوى، فمنها التي لا تتوفر إلا بالمستشفيات وأخرى لا تتوفر إلا بالمستشفيات الجامعية، فالمواطن يبحث عن الأشعة الخاصة بالرأس أو ب"السكانير"، وهو ما لا يتوفر بمصلحة الاشعة على مستوى العيادات· ومن جهة أخرى، فإن مصلحة التوليد سجلت استحسان النساء المتوافدات عليها، وهو ما سجلناه خلال معاينتنا للمكان، حيث عرفت المصلحة عدة ترميمات ولازالت الاشغال جارية لتوسيع مرافقها، التي تتوفر على عشرة أسرة، كما أكد محدثنا السيد زيتوني، الذي أوضح بأن مصلحة الولادة التي افتتحت سنة 1982 تاريخ تدشين العيادات، استطاعت التكفل بالعديد من حالات الولادة المستعصية، في حين أن مصلحة جراحة الأسنان لازالت تعرف نقصا كبيرا، بحيث لا تتوفر إلا على كرسيين لجراحة الأسنان، غير أن السيد زيتوني كشف لنا في حديثه عن مشروع سنة 2008، عن التحسينات والتجيهزات الإضافية التي ستخص قسم جراحة الإسنان بتوفير كراس اضافية، كما أنه ستتوسع النشاطات المتعلقة بإعادة النظر في البرامج الوقائية وتطوريها· وأضاف محدثنا أنه تمت المطالبة بإضافة وحدات للكشف والمتابعة في اطار الصحة المدرسية، كما أن هناك عدة اتصالات مع البلدية بشأن تجسيد مشروع انجاز مركز للصحة العقلية، بحيث تتوفر الكفاءات وينتظر فقط التجسيد، هذا فضلا عن امكانية تجسيد مشروع انجاز مركز لطب العيون موجه للأطفال المتمدرسين الذين يعانون صعوبات في النظر، وذلك بالتنسيق مع الجميعات· كما كشف لنا السيد زيتوني عن اجراء اتصالات مكثفة مع المعنيين من أجل توفير وحدة متنقلة لصالح المواطنين المعزولين، القاطنين بالمداشر البعيدة عن التجمع السكني، هذا فضلا عن الأشغال الجارية على مستوى مصلحة الاستعجالات من أجل توسيعها وتوفير كل الوسائل من أجل تحسين الخدمة، بحيث وقفت "المساء" على عملية الإنجاز التي عرفت نسبة متقدمة·