أصبح تذبذب توزيع الماء الشروب هاجساً كبيراً بالنسبة لسكان مشتة المراونة ببلدية الشرفة في ولاية عنابة، منذ أسبوع كامل، مما زاد في متاعبهم، خاصة خلال هذا الفصل الحار، وأكد ممثلون عن العائلات ال 40 التي تقطن المشتة أن هذه الوضعية اضطرتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج، وكذا التنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل الحصول على قطرة. مضيفين أن أصحاب الصهاريج استغلوا الوضع الحرج للمتاجرة بهذه المادة الحيوية، وهو الأمر الذي لم يستسغه سكان هذا الدوار. وقد طالب المشتكون مؤسسة “سياتا” لتسيير المياه، بالتدخل من أجل الاستجابة لمطالبهم، خاصة منها إعادة تهيئة المحول الرئيسي الذي يتواجد بمنطقة خرازة والذي توقف عن تزويد السكان فجأة، وفي سياق متصل تشتكي العائلات من المياه التي تتزود بها لأنها شديدة الملوحة ولا تصلح إلا للغسيل والاستحمام، وهناك من السكان من يتزود من مياه الينابيع، مما يهدد حياتهم بالخطر في ظل عدم مراقبة مثل هذه المياه التي تستغل عادة في سقي الخضروات الموسمية. وعلى صعيد آخر، طرح سكان المراونة مشكل النقل، خاصة بعد توقف نشاط سيارات “الكلاندستان” بعد أن تم تحويل الخط إلى سيارات الأجرة والتي تأتي ممتلئة من بلدية الشرفة مركز، ولا يجد سكان المراونة مكانا للتنقل حيث يقضون كل وقتهم في الانتظار، إلى أن تأتي شاحنة أو جرار لنقلهم إلى أماكن عملهم، وفي هذا السياق صرح مدير النقل أنه تم تخصيص نحو 6 سيارات أجرة لبلدية الشرفة وبقي فقط على هذه السيارات أن تعمل في إطار قانوني ومنظم لتغطية احتياجات سكان المناطق النائية والمجاورة لبلدية الشرفة منها مشتة المراونة. تجدر الإشارة إلى أن مشتة المراونة تفتقر إلى مختلف البرامج التنموية، خاصة منها الغاز الطبيعي الذي يعتبر حلم 40 عائلة منذ سنوات، خاصة بعد زيارة الوالي السابق، والذي كان قد وعد السكان بربط منازلهم بالغاز الطبيعي، إلا أن المشروع بقي متوقفا لأسباب مجهولة.