أكد السيد نواصري مدير الأمن الولائي بوهران، انه تم وضع مخطط امني خاص بشهر رمضان الكريم، يهدف إلى العمل الميداني لتجسيد الأمن والأمان للمواطن وذلك من خلال تجنيد أزيد من 1500 عون امن للحفاظ على امن وممتلكات المواطنين خلال هذا الشهر المبارك الذي يتزامن مع فصل الصيف الذي تكثر فيه الحركة. ويستغل التلاميذ الذين دخلوا في عطلة صيفية والأولياء وكذا المغتربين هذه الفترة المهمة، من أجل قضاء ايام هنيئة ومريحة، حيث اعتبر السيد نواصري التواجد الفعلي لعناصر الأمن في الميدان أكثر من ضرورة حتى يشعر المواطن بأنه في مأمن من سلوكات سلبية قد يقوم بها بعض الأفراد، الأمر الذي فرض حتمية تجنيد أكبر عدد ممكن من أفراد الشرطة والأمن الوطني، خاصة أولئك المختصين في محاربة الجريمة وامن الطرقات. وفيما يتعلق بتوفير الحماية للمواطنين المتواجدين وحتى المتوجهين إلى الكورنيش الوهراني وقضاء بعض الوقت على شاطئ البحر، فقد تم تجنيد 500 شرطي للتكفل بهذه العملية الحساسة والنبيلة، بداية من تأمين الطرقات تفاديا لحوادث المرور وتهور بعض السائقين الشباب الذين يعرضون حياتهم وحياة غيرهم للخطر إلى غاية الشواطئ التي يقصدها الكثير من العائلات بهدف الاستجمام وقضاء بعض الأوقات المريحة على ضفاف الشاطئ، علما ان عملية تدعيم الأمن الحالي بهذا العدد الإضافي من رجال الأمن، هدفه تتمة مخطط “ ازور” الخاص بموسم الاصطياف، الذي خصصت له السلطات العمومية الكثير من الإمكانيات المالية والمادية والبشرية، الهادفة أساسا إلى ضمان امن وسلامة المواطن من أية حالة اعتداء قد يتعرض لها. للعلم، فإن حركة المرور بالعديد من الطرقات الرئيسية تعرف حالة من الازدحام لا نظير لها طوال اليوم بعد أن كان الأمر مقتصرا على فترات معينة في المساء إلا أن الأمر تغير كثيرا بفعل التواجد الكثيف للمصطافين والإقبال الكبير للعربات من كل الجزائر، حيث تم إحصاء دخول 80 ألف عربة إلى شواطئ دائرة عين الترك بداية من مركب الأندلسيات الشهير عالميا لما يوفره من رفاهية للمصطافين وغيرهم من المارين إلى بقية الشواطئ الأخرى، لا سيما شاطئ “مداغ” المتميز جدا. ومن هذا المنطلق، فإن التواجد الكثيف لرجال الأمن الهادف إلى تعزيز الحماية وتوفيرها من خلال تدعيم مخطط “أزور”، مكّن أيضا من القضاء على العديد من النقاط السوداء المتعلقة بحركة المرور بمدينة وهران وذلك من خلال التدخلات اليومية المستمرة لرجال الأمن المتواجدين في كل مكان وبمختلف المناطق الحساسة والحيوية. ومن أجل الضمان الأمني، تم من جانب آخر برمجة مداهمات يومية لكافة الأماكن والساحات العمومية ومحطات الحافلات وسيارات الأجرة ما بين الولايات والأحياء الشعبية وحتى الراقية، بهدف متابعة أوكار الجريمة والعمل الميداني من اجل القضاء عليها في مهدها وهذا بهدف فرض النظام العام وتحسيس المواطن البسيط بالوجود الدائم للدولة إلى جانب المواطن.