التعداد يعود غدا إلى التدريبات في العاصمة والتربص الرابع لم يفصل فيه بعد أغلق فريق شبيبة القبائل، بانتدابه للاعب السابق لمولودية الجزائر ولنادي الكلباء الإماراتي; مقداد، ملف الاستقدامات الخاصة بالموسم القادم، ليصل عدد اللاعبين الجدد في الكناري إلى عشرة لاعبين، وهم كل من مكاوي، مساعدية، بن شريفة، ماروسي، بوعيشة، حديوش، بلخضر، بن العمري، مرزوقي وأخيرا مقداد، وقد أكد رئيس النادي القبائلي محند شريف حناشي، مرارا من خلال تصريحاته المختلفة، أنه قام باستقدامات نوعية وأن فريقه سيقول كلمته الموسم القادم. وقد عاد الكناري، كما كان مقررا من تونس أين أجرى تربصا تحضيريا دام 11 يوما، إلى الجزائر يوم الأربعاء مساء، حيث حصل اللاعبون على راحة ستدوم إلى غاية يوم غد الأحد، ليشرع الفريق القبائلي في التربص الثاني في العاصمة، قبل التوجه مرة أخرى إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية يوم 30 جويلية الجاري، لإجراء تربص ثالث سيدوم أسبوعين على الأقل، وقد اكتشف المدرب الإيطالي الجديد لشبيبة القبائل فابرو عناصر تشكيلته خلال معسكر حمام بورقيبة، كما سمح هذا الأخير لمحبي الفريق وللإدارة باكتشاف إمكانيات اللاعبين المنتدبين مؤخرا، فالعمل الذي أداه المدافع القادم من نصر حسين داي بن العمري خلال التربص الأخير، يشهد له كل من تابعه في حمام بورقيبة، حيث تأقلم بسرعة ولم يظهر عليه التعب رغم البرنامج المكثف في التدريبات، في حين عانى البعض الآخر من اللاعبين، لا سيما الجدد منهم من حجم العمل الذي كان مفروضا عليهم خلال أيام التربص، مما تسبب لهم في إصابات عضلية. وقد سمح هذا التربص الأول الذي أجراه الكناري في تونس للمدرب فابرو، بأخذ فكرة عن كل لاعب على حد سواء القدامى في النادي أو الجدد، كما كان ناجحا بكل المقاييس ومن كل الجوانب، ويبدو أن الطريقة الجديدة المعتمدة على جهاز الإعلام الآلي لتجميع المعلومات الخاصة بكل اللاعبين، كانت مفيدة بالنسبة للطاقم الفني للشبيبة، الذي عمل طيلة الأيام التي قضاها في تونس بالتعاون بين كل أعضائه، حيث سجل كل ما يتعلق بعناصر التشكيلة واستجابتهم للعمل المفروض من الجانب البدني، التقني ومن ناحية الاسترجاع. كما أشعل المدرب الإيطالي نار المنافسة بين اللاعبين، والتي ستدوم طويلا حتى خلال أطوار البطولة الوطنية، فكل اللاعبين سواسية لدى فابرو، والأحسن هو الذي سيلعب كأساسي، إلا أن كل العناصر ستحصل على فرصة للعب وما عليها سوى استغلالها أحسن استغلال، فكل منصب في الفريق لديه بديل وبالتالي فليس هناك لاعب أساسي وآخر احتياطي، هذا ما قام المدرب الإيطالي بإفهامه للاعبيه الذين تلقوا الرسالة مائة بالمائة. ومن المنتظر أن يلعب الكناري بعض اللقاءات الودية في التربص الذي سيجريه في العاصمة بداية من الغد، وهذا حتى يعود اللاعبون إلى جو المنافسة، بعد أن فضل فابرو التركيز على التحضيرات البدينة في مركز حمام بورقيبة، فمن خلال مثل هذه المباريات ستظهر التشكيلة الأساسية لمدرب الفريق. ومن جهة أخرى، لم تفصل إدارة النادي بمعية الطاقم الفني بعد في مكان إجراء التربص الرابع للفريق، والذي سيكون بعد الرجوع من الدارالبيضاء المغربية، فبين العودة مجددا إلى حمام بورقيبة بتونس أو التوجه إلى إيفيان الفرنسية أو إجراء التربص في المغرب، لم يقع الاختيار بعد على الوجهة القادمة للتربص القبائلي.